شارك عشرات المواطنين فى إحياء الذكرى 102 لميلاد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، صباح أمس، فى الضريح الخاص به بالقاهرة، وسط انتشار أمنى مكثف، ورددوا عدة هتافات، من بينها «ناصر يا حرية»، و«ناصر يا حبيب الملايين»، بحضور نجلتيه منى وهدى، والدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، وسيد عبدالغنى، رئيس الحزب الناصرى، ومحمد فائق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، والكاتبة فريدة الشوباشى، فيما غاب نجله عبدالحكيم لسفره للخارج. وقالت منى، ل«المصرى اليوم»: «أعتقد أن روح أبى لاتزال موجودة معنا، ولم يكن فى يوم من الأيام غير موجود، فنحن اليوم نسير على خطاه، فقد كان أمله أن تكون مصر مثل إنجلترا وأفضل منها، لأنها كانت محتلة من إنجلترا، وكان يحلم بالرخاء والحياة الكريمة لكل مواطن، والحمد لله أن جيشنا يبنى البلد حاليا». وقالت هدى: «فى ذكرى ميلاد ناصر علينا أن نستعيد مبادئه وقيمه فى ظل الأزمات التى تعيشها الأمة العربية وتوحيد الكلمة والنضال من أجل قضاياها، وأكثر ما يسعدنى حب الناس لوالدى، سواء فى مصر أو الدول العربية، وهذه ثروة كبيرة تركها لنا ناصر الذى عاش حياته مدافعا عن البسطاء وقضايا الوطن العربى». وقال محمد فايق إن مصر لا تنسى الزعيم الراحل مفجر ثورة 23 يوليو، التى هى أساس الثورات التى تلتها، وسيبقى الزعيم الخالد فى قلوب الناس جميعا، معتبراً أن الجذور التى وضعها لا يمكن أن تنتهى. وقال سيد عبدالغنى: «فى ذكرى ميلاد ناصر نحتاج لاستعادة روحه فى كل المجالات، فنحن أحوج له ولفكره فى مواجهة التحديات التى تواجه الوطن، وناصر سيظل حيا بفكره ومشروعاته التى لاتزال باقية وشاهدة على ما حققه لبلده من نهضة اقتصادية واجتماعية، فقد انتصر لحرية الوطن والمواطن من الظلم والاستعباد، وقاد حركات التحرر فى العالم العربى وإفريقيا، وكانت تجربته ملهمة لكل الشعوب، وظل مدافعا عن الحرية حتى وفاته، وعلينا السير على طريقه وإعادة مشروعه القومى».