قال الدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية لدى مصر، إن المنظمة سجلت 56 حالة اصابة بفيروس «كوفيد 19» والمعروف إعلاميًا ب«كورونا المستجد» بينهم حالة وفاة وحيدة لسائح ألمانى في مصر. وأضاف «جابور» خلال مشاركته في ندوة بعنوان «تحليل وضع فيروس كورونا.. التحكم في العدوى» والذي نظمه المعهد العالي للصحة العامة في جامعة الإسكندرية، الإثنين، أن «مصر مستعدة بشكل كامل لمواجهة فيروس كورونا، وقادرة على كشف الحالات وعزلها ومعالجة الأعراض»، مشيرًا إلى أن «منظمة الصحة العالمية تواجه الفيروس الوافد من الصين باستعدادات وخطط دولية». وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية لدى مصر أن «الفيروس المستجد ليس خطرًا كما يتصور البعض، حيث من الممكن أن ينقل المصاب العدوى إلى شخص أو إثنين على الأكثر مقابل أمراض أخرى مثل الحصبة تنقل لأشخاص كثيرين، وتتركز الإصابات في الفئة العمرية من عمر 30 إلى 60 سنة»، مشيرًا إلى أنه «تبلغ نسبة الإصابة بين الذكور 51% مقابل 48% للإناث، ويعتبر كورونا أقل خطورة من أمراض أخرى مثل الحصبة، حيث يصل معدل الانتشار من شخص إلى حوالي 12 شخصًا». وأشار إلى وجود تنسيق دائم ومتواصل بين المنظمة وزارتي الصحة والسياحة في مصر بشأن الفيروس للعمل تحت إطار اللوائح الصحية الدولية، مؤكدًا أن مصر لا تخفى أي بيانات خاصة بهذا الشأن، وليس من صالح الدول إخفاء أي معلومات أو بيانات تتعلق بالفيروس والجميع مطالب بالإفصاح عما لديه، مشيدًا بدور مصر وتعاونها. وأوضح أن عدد المصابين حول العالم وصل إلى نحو 100 ألف إصابة، ومعدل الوفيات بلغ 3.4% عالميًا، مشيرًا إلى أن 95 دولة حول العالم أبلغت عن اكتشافها حالات إصابة مؤكدة بفيروس «كوفيد 19»، إلا أن الصين لديها مجمل الحالات المكتشفة. وكشف «جابور» عن أنه تم تسجيل 6972 إصابة بالفيروس بإقليم شرق المتوسط، فيما تم تسجيل 56 إصابة في مصر بينهم حالة وفاة وحيدة، مشيرًا إلى معدل الوفيات في إقليم شرق المتوسط بلغ 1.9% مقابل 3.4% عالميًا، وهو ما يعد معدل غير مقلق. وشدد «جابور» على ضرورة التعامل مع مؤشرات الوفاة بسبب الفيروس من خلال أساليب الوقاية العلمية الصحيحة، لافتًا إلى أن استخدام الكمامات بطريقة سيئة قد يكون مصدرًا للعدوى، موجهًا النصيحة للمواطنين باتباع الطرق الوقائية لفيروس كورونا، التي أعلنت عنها وزارة الصحة من خلال غسل الأيدي جيدًا والابتعاد عن الغير بمسافة لا تقل عن متر. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر إن وسائل الإعلام لابد أن تلعب دورًا مهمًا في توعية المواطنين لمواجهة الفيروس خاصة أن الشائعات أخطر من الفيروس ذاته «لأنها تؤدي إلى استهلاك موارد الدول والنظم الصحية لديها»، مشيرًا إلى أن «كل فيروس جديد في بدايته ليس له حدود خاصة فيروس كورونا المستجد، وبالتالي فإن دراسته تستغرق وقتًا، لذلك يجب الاعتماد على مدى استعدادات وجاهزية الدول لهذه السلالات والتصدي لها». وأشار «جابور» إلى أن «هناك بعض الدول في المنطقة العربية مثل لبنان اتخذت إجراءات قصوى لمجابهة الفيروس، وهناك تبادل معلومات بين الدول حول العالم ضمن اللوائح الصحية الدولية فضلًا عن وجود دول أخرى تتخذ إجراءات أمنية حيال مواطنيها غير الملتزمين بالتعليمات، لأنها تعتبر ذلك خطر على الأمن القومي لها».
