«خال من الشوائب.. 40% صوديوم، 60% كلوريد، ومعالج باليود»، هذه هى المعايير التى يجب على كل ربة منزل، أن تلاحظها عند شراء عبوة ملح الطعام، كى تستخدمها استخداما آمنا، فى منزلها، مع كل وجبة طعام، وفقا للدكتورة أسماء صبحى، إخصائى جودة الأغدية. وتقول، إن الملح من أهم المكونات وأكثرها استخداما، فلا غنى عنه فى الطعام، وله فوائد عظيمة إذا ما تم استخدامه استخداما صحيا، مع التأكيد على أن زيادة استهلاكه له تأثير ضار على الجسم، وأن الملح يتكون من كلوريد الصوديوم، لكنه يعد مصدرا للعديد من العناصر الأخرى، منها الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد والزنك، مشيرة إلى أهمية الملح كونه مفيدا فى الحفاظ على الطعام لفترة أطول حيث يمنع نمو البكتيريا. وأضافت أسماء أن ملح الطعام لابد أن يضم «اليود»، حيث تتم معالجة الملح المستخرج من الملاحات ومناجم الملح، بإضافة خام اليود عليه، لافتة إلى ضرورة التخلى عن أى «علبة ملح مباعة إذا لم يتم النص صراحة بأنه تمت معالجتها وإضافة خام اليود عليها». وأكدت أن ملح الطعام المعالج باليود، يحافظ على ترطيب الجسم وتوازن السوائل فيه، مما يقلل من خطر الإصابة بالجفاف والإرهاق وتشنج العضلات. واتفق معها الدكتور فهيم شلتوت، أستاذ الرقابة على الأغذية بجامعة بنها، قائلا: «ملح الطعام المعالج باليود يساهم فى الحفاظ على صحة الغدة الدرقية، والقيام بدورها، والجسم الطبيعى يحتاج يوميا 1500 ملليجرام من الصوديوم أى ما يعادل نصف ملعقة صغيرة من ملح الطعام، أما بالنسبة لمرضى السكر والقلب والشرايين وضغط الدم، فيجب أن تقل كمية الملح عن ذلك، مع تجنب إضافة الملح للأطفال أقل من العام». واكد على ضرورة تناول ملح الطعام، لأن تجنب تناوله تماما يزيد من ارتفاع خطر الموت، حيث يؤدى إلى ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة، مع ضرورة عدم الإكثار منه، لأن الحصول على كميات كبيرة من الملح يؤدى إلى الإصابة بهشاشة العظام وأمراض الكلى وزيادة خطر الإصابة بالجلطات الدماغية وأمراض القلب والشرايين.
