يطرق الفنان محمد منير أبواب وطن جديد، عاشقًا للتراث الشعبى بكافة ألوانه فى الوطن العربى، وذلك من خلال طرحه لثالث أغنيات ألبومه الجديد «أهل أول»، بعد أن طرح أغنيتين سابقتين هما «لو باقى فى عمرى»، و«طاق طاقية»، حيث كان لكل أغنية حنين مختلف إلى كل ما هو يُعبر عن الزمن الجميل والتراث الخاص بكل وطن. وتأتى «أهل أول»، وهى من التراث السعودى، وتعنى أهل الحجاز، ببعض الكلمات التى تُعبر عنهم، مثل «يا كادى»، وهى شجرة تصاحبها رائحة حلوة، بينما «فرقنا» يُقال إنها عن الرجل الذى يبيع الملابس حاملا شنطة من القماش، ويُشار إلى أنها غُنيت بأكثر من طريقة سواء على الطريقة البحرينية، أو السعودية ووزعها أسامة الهندى، بينما أُثير الجدل حول كاتبها كونه سعوديًا أم من التراث الحجازى. ويتضمن مقطع الأغنية «أهل أول يا فل يا كادى يا كمل، يا أهل الأدب والذوق عشت وبقيت ومجمل، يا أهل الطيبة والرقة والهرج المتبت بالدقة، ورب البيت وحشتونى من التاجر إلى السقا، واحشنى حتى فرقنا بهندسته وبقشه قماش، وعم شاكر فى دكانه بالفوطة وقميصه الشاش، وحشتنى حلاوته اللدو والبركة اللى فى يده». بينما ناقشت الأغنية السابقة «لو باقى فى عمرى» قضية الفراق أيًا كان سواء الأوطان، أو الابن، أو الأم، أو ما يشابهها من حالات الفراق والإحساس، حيث تتضمن كلمات «لو باقى فى عمرى شوية وقت، أحب أشوفك آخر حد، وأغمض عينى على شكلك من بين ملايين عُشاق الأرض، مكتوب أسامينا إن إحنا لبعض، مكتوب على قلبى إنه يحب». وكانت أولى أغانى الألبوم الذى طرحه «منير» «طاق طاقية» داعب من خلالها أحلام الجميع، حيث كان مقطع «طاق طاقية رن رن يا جرس» هو الحلم الذى يريد أن يجتمع عليه أبناء الوطن العربى وهى لعبة شهيرة اشتهر بها الأطفال فى العديد من الدول العربية. ومنذ أن انطلقت أولى أغنيات ألبومه والذى يقدمه على مراحل، بواقع أغنية كل 10 أيام، تزداد تفاعلات جمهوره، وذلك من خلال أدوات البحث المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعى لمناقشة كل أغنية والجدل الدائر حولها. ولم تكن تلك الأغنيات هى الأولى من نوعها ل«منير» والذى دائمًا ما حملت أغنياته الحنين إلى التراث والماضى وكل ما هو جميل فى الأوطان وعشقه لرموز الوطن والتى جعلها للوطن والحبيبة، والزمن الجميل، أو أغنياته الأخرى التى تداعب أحلام الشباب والتحدى والإرادة، مثل «أتحدى لياليك»، «الفرحة»، «الحقيقة والميلاد»، «اخرج من البيبان»، «إزاى»، «اللى غايب»، والعديد من الأغنيات التى دائمًا ما يبحث بها «الكينج» عن حنينه لشىء مضى يشتاق إلى عودته. طريقة اختيار «منير» لهذه النوعية من الأغنيات تجعل انتقاءه للعديد من الأعمال المقدمة إليه صعباً، وليبدأ مهنة البحث عن إحساسه الخاص داخل كلمات الشعراء وما يقدمونه له.