تنطلق اليوم الانتخابات النيابية والبلدية فى مملكة البحرين، عبر 54 مركز اقتراع عاما وفرعيا، و40 دائرة انتخابية موزعة داخل 4 محافظات تشمل المملكة، هى العاصمة والمحرق والشمالية والجنوبية، ويحق لأكثر من 365 ألف بحرينى التصويت فى الانتخابات النيابية ونحو 286 ألفا فى الانتخابات البلدية. بينما دخلت البلاد، أمس، مرحلة الصمت الانتخابى التى تنطلق قبل 24 ساعة من بداية الاقتراع، بينما تتوقع استطلاعات الرأى ارتفاع نسبة المشاركة فى التصويت رغم دعوات المقاطعة التى تعتبرها السلطات محاولة لإرباك المشهد السياسى. وفى الحالات التى تقتضى إعادة الانتخاب، ستجرى جولة الإعادة بالداخل مطلع ديسمبر المقبل. وأعلن رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانونى المدير التنفيذى لانتخابات 2018 المستشار نواف عبدالله حمزة، أن إجمالى عدد طلبات الترشح للانتخابات النيابية والبلدية فى جميع الدوائر ال40 بمحافظاتالبحرين، بلغ 506 طلبات، وتقدم لعضوية مجلس النواب 346 مترشحًا، وللمجالس البلدية 160 مترشحًا، وأوضح أن اللجان الإشرافية فى المحافظات الأربع شهدت إقبالاً كبيرًا للمترشحين لعضوية مجلس النواب، حيث فاق عدد المتقدمين للترشح جميع الانتخابات النيابية السابقة، بزيادة 56% عن أكبر مشاركة فى الانتخابات السابقة، وسجلت المحافظة الشمالية أعلى نسبة من عدد المترشحين ب127 مترشحًا، تلتها محافظة العاصمة ب87 مرشحا، ثم محافظة المحرق ب67 مرشحا، وبعدها المحافظة الجنوبية ب65مرشحا. وبعد الطعون ورفض طلبات بعض المرشحين وانسحاب بعضهم، يتنافس 290 مرشحا على 40 مقعدا للمجلس النيابى، فيما يتنافس 137 مرشحا على 30 مقعدا للمجالس البلدية، وكان عدد مقاعد البلديات 40 مقعدا يتم انتخابهم حتى قررت السلطات تعيين نواب العاصمة المنامة وعددهم 10 نواب. ويخوض نحو 20% من الإجمالى كمرشحين لأحزاب والباقى مستقلون، ومن أبرز الكيانات السياسية المشاركة: المنبر الإسلامى التابع للإخوان المسلمين، بمرشحين اثنين بالانتخابات النيابية ودعم مستقلين لم تحددهم، وجمعية الأصالة السلفية بأربعة مرشحين بالانتخابات النيابية، و3 مرشحين بالانتخابات البلدية، وتجمع الوحدة الوطنية (سنى) باثنين فى الانتخابات النيابية واثنين بالانتخابات البلدية. ووفق بيانات لوزارة الداخلية البحرينية فى أكتوبر ونوفمبر، قالت السلطات إنه تم «رصد مواقع وحسابات إلكترونية تروج لمقاطعة الانتخابات تدار من إيران والعراق ولبنان»، وتؤكد السلطات والمرشحون أهمية المشاركة كواجب وطنى لهزيمة المشروع الإيرانى وترى فيمن يدعو لمقاطعة الاقتراع وعلى رأسهم جمعية الوفاق المنحلة محاولة لإرباك المشهد الوطنى. وكشفت اللجنة التنفيذية للانتخابات أن إجمالى كتلة الناخبين بلغ 365467 ناخبا، بعد أن أصبحت جداول الناخبين نهائية، وأوضحت أن الكتلة الانتخابية فى محافظة العاصمة، التى تضم 10 دوائر انتخابية بلغت 81892 ناخبا، وبلغت الكتلة الانتخابية فى محافظة المحرق التى تضم 8 دوائر انتخابية 79213 ناخبا، أما الكتلة الانتخابية فى المحافظة الشمالية التى تضم 12 دائرة انتخابية، فبلغت 125870 ناخبا، وفى المحافظة الجنوبية، التى تضم 10 دوائر انتخابية بلغت كتلتها الانتخابية 78492 ناخبا. وارتفع عدد المترشحات السيدات فى الانتخابات من 8 مترشحات عام 2002 إلى 44 مترشحة فى انتخابات 2018، عن مجلس النواب و8 مرشحات للانتخابات البلدية، كما تنافس المرأة نيابيا فى 26 دائرة انتخابية مختلفة، خاصة أن المرأة تشكل نصف الكتلة الانتخابية، وأكدت اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات تجهيز 54 مقرا انتخابيا، وقالت إن إجمالى عدد المراقبين من الجمعيات التى ستشارك فى الرقابة على الانتخابات بلغ 231 مراقبا. ويشمل الهيكل التشريعى فى البحرين غرفتين برلمانيتين؛ الأولى مجلس النواب، ويتمتع بالعديد من الصلاحيات والتشريعية والرقابية، والثانية مجلس الشورى وهو استشارى ذو صلاحيات أقل، ويتألف من 40 عضوا يعينهم الملك مباشرة، ويكوّن المجلسان معا «المجلس الوطنى البحرينى». وأكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، أن الحكومة تهيئ كل الإمكانيات، وتوفر كافة التسهيلات، التى تدعم سير العملية الانتخابية بكل سهولة ويسر أمام الناخبين فى أجواء تكفل الشفافية والنزاهة، ودشنت هيئة التشريع والإفتاء القانونى، الحملة الإعلامية الرسمية المصاحبة للعملية الانتخابية، تحت شعار #نلبى_الواجب. وأعلنت الهيئة أن «شعار انتخابات 2018 له دلالات متعددة منها أن العملية الانتخابية تعتبر حقا وواجبا، ويعكس الشعار عزم البحرينيين على المضى قدما بمسيرة العمل الوطنى، لمواصلة المشاركة المتحضرة فى صنع القرار، ويعبّر عن مدى مساهمة المواطنين الفعالة فى دعم المشروع الإصلاحى منذ انطلاقته. وقررت اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات، إشراك مؤسسات المجتمع المدنى فى المراقبة الوطنية الحيادية.
