قال «أحمد أبو الغيط» وزير الخارجية، إن الاتهامات التي توجه إلى السياسة الخارجية المصرية بإهمال أفريقيا ودول حوض النيل والتسبب فيما يحدث حالياً، ليست صحيحة. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرة الباكستاني «شاه محمود قرشي»، اليوم السبت، إن التمثيل الدبلوماسي المصري على أرض القارة الأفريقية هو الأكبر مقارنة بعشرات الدول، مضيفاً أن ما يتردد عن اتجاه مصر لوقف أنشطة التعاون الفني مع دول حوض النيل التي وقعت علي اتفاق عنتيبي "أمر يجب أن يدرس بعناية". وأوضح وزير الخارجية، "أتصور أننا سوف نقرر رؤية محددة لشكل التعامل قريبا جدا"، وسوف ننظر ما ينبغي أن يكون عليه موقفنا "سواء بالرفض أو التجميد أو التعليق..كلها مسائل مطروحة". في السياق نفسه، يعقد الدكتور «أحمد نظيف» رئيس مجلس الوزراء، جلسة مباحثات، غداً الأحد، مع «رايلا أودينجا» رئيس وزراء كينيا، الذى وصل إلى القاهرة، اليوم، على رأس وفد فى زيارة لمصر تستغرق 3 أيام بدعوة من نظيف. وقال الدكتور «مجدي راضي» المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن المباحثات سوف تتناول ملف التعاون بين دول حوض النيل خاصة فى ظل تداعيات الموقف بعد انضمام كينيا إلى مجموعة الدول التى وقعت على اتفاقية عنتيبى لإعادة توزيع الحصص بين دول حوض النيل والذي ترفضه مصر والسودان. وقالت مصادر حكومية مطلعة إن «أمين أباظة» وزير الزراعة، سيرأس بعثة الشرف المرافقة للضيف الكيني، بعدما كان مقرراً أن يرأسها الدكتور «محمد نصر الدين علام» وزير الموارد المائية والري. ورجحت المصادر في تصريحات ل «المصري اليوم» أن يكون هذا التغيير البروتوكولي رداً مصرياً غير مباشر على تصريحات صدرت من الجانب الكيني خلال الأيام الماضية تؤكد غياب أزمة مياه النيل عن جدول مباحثات أودينجا في القاهرة. من جهة أخرى، وصل رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية «جوزيف كابيلا »إلى القاهرة، اليوم السبت، في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام يستقبله خلالها الرئيس حسنى مبارك. على صعيد متصل، أكد «عمرو موسى» الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجامعة مستعدة للقيام بالأدوار اللازمة في أزمة مياه النيل "في إطار أن هناك تعاوناً عربياً أفريقياً، وفى إطار أن التاريخ والجغرافيا معنا". وأضاف موسى، "لسنا في إطار موقف عدائي ولا يجب أن يكون"، مؤكداً أن لكل مشكلة حلاً، وأن الأوضاع "لاتدعو إلى اليأس بل إلى العمل والحذر وحسن إدارة مياه النيل".
