وضع أحمد أبوالغيط وزير الخارجية النقاط فوق الحروف فيما يتعلق باللحظة الراهنة في ملف المياه، وقال ردا علي سؤال حول الانتقادات التي توجه للسياسة الخارجية المصرية بأنها أهملت افريقيا عامة وحوض النيل بشكل خاص وأن الخلاف الدائر حاليا هو حصيلة هذا الاهمال، إن من يطرح هذا السؤال عليه أن يعود لدراسة الملف دراسة جيدة لأن مصر موجودة في القارة مشيرا إلي أن عدد البعثات الدبلوماسية المصرية في القارة هي الأكثر عددا والأكبر بالمقارنة بعشرات من الدول، وأضاف بالتأكيد أن التمثيل الدبلوماسي المصري والتمثيل المصري الموجود علي أرض القارة الافريقية يتجاوز كل الدول. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده أبوالغيط مع نظيره الباكستاني شاه محمود قرشي في ختام أعمال اللجنة الوزارية المشتركة بين مصر وباكستان التي شهدت التوقيع علي واحد وعشرين اتفاق تعاون بين الجانبين. وأكد أبو الغيط أن مصر لها هذا الاهتمام ولها صندوق التعاون الفني مع افريقيا وهذا الصندوق لديه جهد كبير علي الأرض في افريقيا وقال: قرأت أخيرا بعض التقارير الصحفية التي تتحدث عن وثائق بحجم التواجد المصري والجهد المصري علي مستوي القارة علي الأقل علي مدي الفترة من عام 1980 ومن يتحدث مثل هذا الحديث عليه أن يعود للملف ويقرأه. وحول مسائل المياه قال أبوالغيط: هي مسائل موجودة بين مصر ودول الحوض منذ ما يقرب من خمسين عاما عندما استقلت هذه الدول كانت تتحدث عن المياه وكانت مصر تتحدث معهم وهذا حوار ممتد وسوف يستمر هذا الحوار، مؤكدا أنه يجب ألا يتصور أن هناك قطيعة وقال إن مصر سوف تمضي في الحديث مع أطراف مبادرة حوض النيل وسوف نسعي للتفاهم وسوف نسعي للكسب المشترك وسوف نستمر في هذا الحوار. وأضاف: أن اليوم وغدا وبعد غدا سيزور مصر رئيس الكونغو الديمقراطية «جوزيف كاميلا» يزورها أيضا رئيس وزراء كينيا وهناك اتصالات مصرية مع دول الحوض وسوف نستمر فيها ويجب ألا نقول: إن هناك اخطاراً مباشرة علي سريان هذا النهر علي هذه الأرض «الطاهرة». ورداً علي سؤال حول ما يتردد بأن مصر سوف توقف أنشطة تعاونها الفني مع دول حوض النيل التي قامت بالتوقيع علي اتفاق عنتيبي، قال إن هذا أمر يجب أن يدرس.. ويدرس في ضوء قرار خمس دول بالمضي في التوقيع وأيضا وهو الأمر بالتأكيد نرفضه والذي يتمثل في مشاركة السكرتارية الفنية لدول المبادرة في جهد التوقيع وصياغة قرارات في التوقيع فهذا طبعا أمر مرفوض ولا يجب السماح به وهذه المبادرة مشتركة ومصر جزء منها وهذه السكرتارية تمول من قبل جميع هذه الدول وبالتالي ما كان للسكرتارية أن تأخذ هذا الموقف وسوف ينظر في كيفية التعامل مع هذا الموقف وأتصور أننا قريبا جدا سوف نقرر رؤية محددة في شكل التعامل مع المبادرة في إطار التوقيع عليها ومن حيث هذه الدول التي وقعت، وفي الوقت نفسه ترغب في مناقشة برامج التعاون مع مصر سوف ننظر ما ينبغي أن يكون عليه موقفنا من رفض ومن تجميد أو تعليق.كلها مطروحة. ومن جانبه وصف الوزير الباكستاني العلاقات المصرية - الباكستانية بالتاريخية وأضاف إنه يحمل رسالة خطية من الرئيس الباكستاني للرئيس مبارك يسلمها له اليوم.