7 جولات فقط مرت من الدوري الألماني «بوندزليجا» والمدرب الكرواتي نيكو كوفاتش بدأ بالفعل يشعر بالضغط الكبير عليه وحجم المسؤولية الصعبة في بايرن ميونخ. كوفاتش الذي تولى قيادة بايرن ميونخ بداية من الموسم الحالي حظي ببداية رائعة، فلاعب الوسط الكرواتي السابق بدأ الموسم بتحقيق 7 انتصارات في مختلف البطولات، محققًا الفوز مع بايرن في أول 4 جولات من الموسم في الدوري، سجل خلالها الفريق 11 هدف وأستقبل هدفين، لكن الجولات الثلاثة الأخيرة جاءت بشكل مغاير تمامًا، تلقى خلالها بايرن الهزيمة في مباراتين وتعادل في واحدة، مستقبلًا خلال ذلك 6 أهداف ومسجلًا هدف يتيم، ليتراجع الفريق من صدارة الترتيب إلى المركز السادس برصيد 13 نقطة بعد مرور 7 جولات من البداية، وعلى بعد 4 نقاط من المتصدر الحالي، الغريم بوروسيا دورتموند. ولم يتوقف تراجع بايرن عند حدود الدوري فقط، بل أن الفريق نجا من هزيمة محققة ضد أياكس أمستردام في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات بدوري الأبطال، في مباراة كانت بمثابة ناقوس الخطر للجميع في بايرن بعد أداء سيء وتراجع كبير وتألق واضح للحارس مانويل نوير الذي أنقذ الفريق من الهزيمة في مباراة شهدت تعرض بايرن ميونخ على ملعبه لعدد تسديدات لم يتلقاه سابقًا في المسابقة سوى في المواجهات الكبيرة مثل باريس سان جيرمان وريال مدريد. وفشل بايرن ميونخ في الفوز في أخر 4 مباريات في مختلف البطولات بعد أن كان فاز في أول 7 مباريات هذا الموسم، ليحقق العملاق البافاري رقم سلبي بتحقيقه سلسلة لم تتحقق منذ عام 1999، عندما كانت أخر مرة فشل بايرن ميونخ في الفوز في 4 مباريات متتالية في مختلف البطولات. وأستقبل بايرن ميونخ مع نيكو كوفاتش أهداف في جميع المباريات التي لعبها في معقله هذا الموسم في مختلف البطولات، واستقبل بايرن أهداف في جميع مبارياته ال4 في ملعبه في الدوري هذا الموسم، ليحافظ الفريق على سجل سلبي بإستقباله أهداف في جميع مبارياته ال7 الأخيرة في الدوري على ملعبه في رقم سلبي لم يحققه النادي منذ موسم 2008/2009. ويصاحب فترة تراجع البايرن، تعرض نجوم الفريق الدوليين الألمان لنقد كبير من الصحافة المحلية، فلاعبين أمثال مانويل نوير، ماتس هوملز، توماس مولر تحت خط النار من الصحافة الألمانية امام نتائج كارثية يحققها المنتخب الألماني على الصعيد الدولي مع خروج الماكينات بشكل سيء من مونديال 2018 متذيلين مجموعتهم، واقتراب هبوطهم للتصنيف الثاني في دوري الأمم الأوروبية مع الحصول على نقطة يتيمة من 3 مباريات في المسابقة، وتعرض ألمانيا للخسارة في 6 مباريات للمرة الأولى في تاريخها خلال عام ميلادي واحد (2018). وستمثل مواجهة الغد ضد فولفسبورج مؤشر كبير لمستقبل المدرب كوفاتش، الذي سيحل ضيفًا هو وفريقه على فريق ليس في أفضل حالاته الفنية بفشله في تحقيق الفوز في أخر 4 جولات (تعادلين وهزيمتين)، وهو ما سيمنح أصحاب الأرض – الملقبون بالذئاب- دافع كبير للخروج من سلسلة النتائج السيئة وتحقيق الفوز على بطل ألمانيا المهيمن في أخر 6 سنوات، وهي النتيجة التي قد تعني الإطاحة بالمدرب كوفاتش بعد أقل من 4 أشهر على تولي قيادة العملاق البافاري.
