أكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن مشكلة كثافة الفصول تم وضعها أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتحتاج إلى أراض وأموال، وأن الوزارة ركزت على خطوات، وبرنامج الحكومة يتضمن بناء 200 ألف فصل، ونحتاج 100 مليار جنيه للقضاء على الكثافة. واعتبر «شوقى»، خلال مؤتمر صحفى، أمس، لرصد سلبيات وإيجابيات الأسبوع الأول للدراسة، أن نظام التعليم الجديد أجمل شىء حصل للطلاب و«مصر والوزارة تعبت فى هذا النظام». وقال إنه مر أسبوع على بدء الدراسة وهناك تفاصيل كثيرة حدثت على أرض الواقع منها تكليف 27 قيادة ليتابعوا العملية التعليمية وكتابة تقارير عن المنظومة، مشيرا إلى أن هناك ثورة تمت على الأرض فاقت التوقعات من تسليم كتب وفرش الفصول، والأهم هو البهجة لدى الطلاب، إضافة إلى أن إطلاق النظام الجديد سار بكفاءة وصلت إلى 85%، موضحا أن جميع الكتب ودليل المعلم ستكون لدى الطلاب قبل نهاية الأسبوع الجارى، وبالنسبة لطلاب النظام القديم بلغت نسبة توزيع الكتب 99%، كما تم تسلم شحنة تابلت بها 100 ألف تابلت وهناك شحنة أخرى فى الطريق، كما تم توصيل المدارس الثانوية بالفايبر. وأشار إلى أنه تم توقيع بروتوكول مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لحل مشكلة العجز فى المعلمين والكثافات فى الفصول، متابعاً: «فى أول أسبوع دراسة هناك أشخاص يهوون عكننة المصريين»، معتبراً أن الوزارة منذ عامين يتم جلدها من قبل كتاب وإعلاميين. وتساءل شوقى: من وراء خروج كل هذه الصور غير الصحيحة على قناة الجزيرة مباشر؟ ولماذا هذه الموجه المتبعة؟ وأضاف: «فجأة الأسبوع اللى تم إطلاق نظام التعليم الناس افتكرت كثافات الفصول، رغم أن الوزارة كانت واضحة فى أن نظام التعليم الجديد تغيير مناهج كخطوة أولى، فالطاقة السلبية ستهدم ومش معقول كل ما نعمل حاجة كويسة يتم إحباطها، ونحن نحتاج 200 ألف فصل لحل الكثافات، وكثافة الفصول مش هتتحل إلا بعد فترة زمنية تحتاج 10 سنوات». وواصل الوزير: «مين اللى بيطلع الكاميرا ويصور فى الفصول؟ ولازم نتعاون مش عايزين نجلد بعض والمنظر اللى بنشوفه ده مش جنب بعض ومش بنقف مع بعض»، وأوضح أنه تم السماح لمدارس اللغات بتدريس كتب الباقة باللغات وتم توفير كتاب كونكت وجار تجهيز كتاب كونكت بلس كبديل لكتب المستوى الرفيع. وطالب بالتركيز على الإيجابيات، مؤكدا: هناك أولياء أمور يصل عددهم لنحو 5 ملايين، أولادهم فى رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى «مبسوطين جدا» بالنظام التعليمى الجديد، ودعا إلى التأكد من صحة الفيديوهات والصور قبل نشرها. ولفت إلى أن الوزارة طلبت تخصيص وقف يصرف على نظام التعليم، متابعاً: «هناك أشياء جديدة تحدث بشكل مستمر»، لافتا إلى أن بشاير بروتوكول تحسين حوافز المعلمين تحتاج إلى قرابة 3 شهور، وقال: «القضايا التى تتم فى العملية التعليمية من توزيع كتب والوجبات سيتم استخدام التكنولوجيا فيها وأيضا عجز المعلمين وخلافه، وكل هذه الأشياء ستتم خلال شهور مقبلة ليتم إحكام السيطرة حتى نستطيع الحصول على (الداتا) وخلافه»، موضحاً أن الوزارة فكرت منذ فترة فى وضع آلية لمكافأة المعلمين المتميزين. وأشار الوزير إلى أن الرئيس السيسى سيشهد انطلاق الملتقى العربى الأول لطلاب مدارس التربية الخاصة بشرم الشيخ بمشاركة عدد من الدول العربية مثل البحرين والكويت. من جهة أخرى، أعلن الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، عن برنامج لزيادة حوافز المعلمين بالتنسيق مع شركة فيزا، موضحا أنه تم توقيع بروتوكول مع الشركة يستهدف خدمة المعلمين. وأوضح أنه من ضمن هذه الخدمات وضع خصومات لدى التجار الكبار للمعلمين وبطاقة للمعلمين تميز المعلم فى المحال أو المؤسسات وأيضا خدمات طبيعية وتسهيل القروض وأيضا حسابات مجانية وتوسيع قاعدة للمدفوعات الإلكترونية، وكذلك تطبيق الشمول المالى. وأشار إلى أن الفكرة كانت حلما وبدأت فى التنفيذ وستخدم ثقافة المنظومة التعليمية، لافتا إلى أن هناك برنامجا لقياس مستوى التحسن فى الأداء ويتحول إلى نقاط ويتم من خلاله توجيه الشكر للمعلمين حيث يتم تحويل النقاط المكتسبة فى التميز إلى خدمة مالية، لافتا إلى أن هناك مليونا و600 ألف معلم وموظف تم تضمينهم فى البرنامج المالى. وشدد على أنه سيتم تغيير الصورة الذهنية من خلال حملة إعلامية كبيرة لتغيير صورة المعلم التى ظهرت بشكل غير حقيقى من خلال المسلسلات وخلافه، كما سيتم توفير تأمين على الحياة للمعلمين والمعلمات. وتابع عمر أنه بالنسبة للعائد المادى فإن ميزانية الدولة لا تسمح ولكن البرنامج الجديد سيضخ مبالغ مالية كبيرة تعود فوائدها خلال الفترة القصيرة على ميزانية المعلمين لمكافأة المعلمين المتميزين. وقال طارق محفوظ، مدير شركة فيزا العالمية فى مصر، إن مذكرة التفاهم التى تم توقيعها مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، تعتمد على 3 محاور أولها دعم ونجاح منظومة التعليم الجديدة وبناء منظومة رقمية والمشاركة فى رسم الصورة الذهنية للمعلم من خلال دعم المعلم ببرامج التثقيف المالى لتوصيل المعرفة إلى الطلاب ودعم خطة الحكومة فى التحول الرقمى، ويتم ذلك من خلال توفير برنامج رقمى مالى ومدفوعات مالية لتحقيق فوائد كبيرة للدولة والوزارة. وأضاف، خلال المؤتمر الصحفى، أن المعلم فى بداية الشهر يحصل على راتبه من الماكينة ويتعامل بشكل كاش فى كل تعاملاته، ولكن سيتم تدبير وخلق منظومة مالية لدعم المعلم بشكل مالى بتوجيهه بشكل صحيح ليعود ذلك عليه بعائد مادى لدعم فكرة التمييز مقابل الأداء والعمل. وأشار إلى أن شركة «فيزا» تستطيع أن تنشئ منظومة لدعم المعلم بشكل مادى ومعنوى، فهى واحدة من أكبر شركات المدفوعات والدفع الإلكترونى، وتابع: «بعد نجاح التجربة سنعلنها فى العالم حتى يعاد تكرارها فى العالم كله».
