كشف اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، عن إعداد المحافظة خطة للبدء في إقامة نشاط سياحي جديد يتمثل في «سياحة الجزر البحرية»، والتي لم يتم تنشيطها أو استغلالها مسبقًا بالضوابط، التي تضعها وزارة البيئة واستغلالها اقتصاديا وتحقيق دخل مالي للدولة. وقال «عبدالله» خلال لقائه بوفد من كبرى إحدى شركات السياحة العالمية، الأحد، إن «هناك دولا تعتمد في نشاطها السياحي على هذا النوع من السياحة وهو سياحة الجزر البحرية»، مشيرًا إلى أنه «نحن الآن بصدد تأسيس شركة ومكتب استشاري عالمي لدراسة الحساسية البيئية لكل جزيرة وكيفية استغلالها وتحديد أنواع الأنشطة السياحية لكل جزيرة للحفاظ عليها للأجيال القادمة». وكشفت مصادر بيئية بالبحر الأحمر ل«المصري اليوم»، عن أن 521 جزيرة تضمها مياه البحر الأحمر تمتلك مصر منها نحو 39 جزيرة بمساحات ومواقع جغرافية مختلفة تحت السيادة المصرية ومن بين هذه الجزر البحرية، ما يصلح لإقامة مشروعات اقتصادية وسياحية تحت إشراف وشروط وزارة البيئة، مشيرة إلى أنه انتهت لجنة من عدة جهات حكومية بالبحر الأحمر، وممثلين عن الهيئة العامة للخدمات الحكومية ومحميات البحر الأحمر من معاينة عدد من مناطق الغوص والجزر المقترح طرحها للاستغلال السياحي البيئي بمنطقة الغردقة، لوضع الضوابط الخاصة بحماية البيئة البحرية وتحديد القيمة المالية لاستغلال أنسب الجزر سياحيًا وإمكانية وضع مصر على خريطة سياحة الجزر،التي تجد إقبالًا كبيرًا من السائحين من ذوي الإنفاق المرتفع. وأضافت المصادر أن «أشهر هذه الجزر المصرية جزيرة أبوالكيزان، مكورات، غانم، جيسوم، سيول، طويلة، جوبال، أم اللحيمات، الميتيين، شدوان، أم قعمر، الفنادير، الجفتون الكبير، الجفتون الصغير، أبومنقار، قطعة أبورمادة، مجاويش الكبيرة، مجاويش الصغيرة، سهل حشيش، سعدانة، أم الجرسان، توبيا البيضاء، توبيا الحمراء، الأخوين، الكيزان، روكى، شواريت، محابيس، الزبرجد،مكوع، مريار، سيال، روابيل، كولالا، الدبيا، حلايب»، مشيرة إلى أن نحو 13 جزيرة منها توجد بمحيطها تجمعات سمكية وشعاب مرجانية وتجمع للدلافين والسلاحف وأسماك القرش، ويمكن الصيد بمحيطها، وغير معلنة كمحميات طبيعية، و22 جزيرة تحيط بأعماقها وشواطئها شعاب مرجانية وتضم أفضل مناطق للغوص في العالم وتصلح للأنشطة. وأوضحت أن «المستغل سياحيًا من هذه الجزر هي جزيرة الجفتون فقط، وتستقبل السائحين من خلال اللنشات السياحية وتبعد عن شاطئ مدينة الغردقة حوالي 11 كم، وتبلغ مساحتها 18 كم تقريبًا وتستقبل يوميًا مئات اللنشات السياحية»، مشيرة إلى أن «وزارة البيئة لديها قائمة اشتراطات بيئية خاصة باستغلال الجزر البحرية اقتصاديا وإذا طلبت منها فهي جاهزة للتقديم».
