«نار فى عينى» بهذه الكلمات بدأت غادة كلامها، التى حكت عن تجربتها مع العدسات اللاصقة، قائلة: «تعودت ارتداء العدسات اللاصقة التصحيحية للبصر، ولكن بعدما أجريت عملية تصحيح للنظر، أصبحت لا أتخلى عن العدسات الملونة وأرتديها طوال الوقت، واشتريتها من المحلات، لأنها أرخص من الصيدليات، فسعر الواحدة أقل من ثلث ثمنها بالصيدلية». وأضافت: «تعرضت لحادث واحد عندما ارتديت عدسة، اشتريتها من زميل لى بالعمل، يأتى بالعدسات من الخارج عن طريق الإنترنت، وبمجرد أن وضعتها فى عينى أحسست وقتها بنار فى عينى، وبعد أن خلعتها عانيت لمدة أسبوع من احمرار العين». وتقول «عزة»: «اشتريت عدسة من أحد مراكز العدسات بوسط البلد، معتقدة أنها أفضل مكان مخصص لبيع العدسات، لكن بعد ارتدائى لها بنصف ساعة فقط، شعرت بصداع شديد، ودموع مستمرة، وحرقان شديد، فقمت بخلعها والاتصال بطبيب العيون الذى نصحنى باستخدام قطرة بسرعة». وأضافت: وضعت القطرة والمرهم، ولكن فوجئت بعد أن استيقظت من نومى، فى اليوم الثانى، بتورم فى عينى فتوجهت للطبيب الذى نصحنى بعدم الخروج من المنزل لمدة 3 أيام وعدم تعرضى للشمس لتهدئة حدة التهاب العين. أما أمانى، فلا تزال تعيش ب«عاهة»، بسبب العدسات اللاصقة مجهولة المصدر، وتقول: اعتدت منذ 5 سنوات ارتداء العدسات اللاصقة، وكنت أشتريها من المحلات لأنها أرخص سعرا، وأرتديها حتى «تنقطع»، دون مراعاة لمدة صلاحيتها أو تاريخ إنتاجها. وتابعت: بعد 3 أعوام من ارتدائى اليومى للعدسات، عانيت من دموع مستمرة بعينى، وألم شديد فى قرنية العين، وبت لا أستطيع المذاكرة، حتى إننى قمت بتأجيل امتحانات عامى الدراسى. وأضافت: توجهت إلى الطبيب الذى قام بتوصيف حالتى بالتهاب وقرحة فى العين، وقمت بعلاجها طوال 4 أشهر، لكن للأسف بعد علاج قرحة العين عانيت من وجود سحابة على القرنية، احتجت معها إلى إجراء جراحة لترقيع القرنية. ونصحت أمانى كل الفتيات بالابتعاد عن ارتداء العدسات مجهولة المصدر، مطالبة بعدم الانصياع وراء وهم العيون الخضراء والزرقاء لأنها لا تأتى إلا بالمرض والعمليات، مؤكدة أنها عاشت أياما طويلة تخشى أن تفقد بصرها، ولا تتمنى لأى فتاة أن تعيش محنتها التى عاشت وعانت منها.
