ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن الأعداد التي وصلت حتى الآن إلى المستشفيات 10 مصابين برصاص الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود الشرقية للقطاع. وقال الناطق باسم الوزارة، أشرف القدرة، في بيان مساء اليوم السبت، إنه وصل إلى المستشفيات في القطاع 10 مصابين منهم 5 من شرق جباليا و2 شرق غزة، و2 شرق البريج، وواحدة شرق رفح، مضيفا أن عشرات الإصابات جرى علاجها ميدانيا من خلال طواقم الإسعاف والنقاط الطبية شرق قطاع غزة. وتابع "منذ ساعات الفجر الأولى لجمعة العودة أستخدم الاحتلال الإسرائيلي القوة المفرطة بحق المزارعين و المدنيين العزل بدءا من أستهداف مدفعي مباشر للمزارعين ثم واصل إرهابه بانتهاج سياسة القنص المباشر بهدف القتل أو إحداث إعاقات في مواجهة سلمية جموع العوائل التي شاركت في مسيرة العودة مما رفع عدد الشهداء والمصابين بشكل متسارع خلال بضع ساعاتن ما يشير إلى أن الاحتلال لديه نية مبيتة لأرتكاب هذه الجريمة الوحشية التي أظهرتها نوعية الإصابات التي وصل بها الشهداء و الجرحى إلى مستشفيات قطاع غزة ما يتطلب وقفة دولية جادة أمام هذه العنصرية الخطيرة الذي يجابه بها شعبنا الأعزل المطالب بحقوقه المشروعة والمنسجمة مع القرارات الدولية والقانون الدولى الأنساني واتفاقية جنيف الرابعة. وفي السياق، قال شهود عيان لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الجرافات الإسرائيلية وضعت المزيد من السواتر الترابية على الحدود شرق مدينة غزة، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز بكثافة على المتظاهرين السلميين بعد أن تزايدت أعدادهم في شرق جباليا ومخيم البريج وخان يونس ورفح. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الحدود مع القطاع مناطق عسكرية مغلقة وأنتشر عدد من القناصة خلف السواتر الترابية لأستهداف كل من يقترب من السياج الفاصل ضمن الأستعدادات لمنع الفلسطينيين محاولاتهم لعبور السياج. وأكد شهود العيان، قيام بعض الشبان الفلسطينيين بإشعال إطارات مطاطية، واقتراب أحد الشبان والذي تمكن من غرس 4 أعلام فلسطينية على بعد أمتار من السياج، إلا أن جنود الاحتلال أصابوه بشكل مباشر في بطنه بالرصاص المتفجر المحرم دوليا، وهو ما استدلوا عليه عن طريق أن فتحة دخول الرصاص كانت صغيرة أما فتحات خروجها كانت كبيرة. والرصاص المتفجر هو رصاص سريع الأنشطار أي أنه "يتفتت ويتوزع" بالجسم ويصيب عدة أماكن فيه مما يجعلها "قاتلة" خاصة إذا ما أصابت مناطق حساسة.