حاول نحو 200 متظاهر التجمع، مساء الأحد، في وسط طهران مطلقين شعارات، وفق ما نقلت قناة «تلجرام» التابعة لوكالة فارس للأنباء القريبة من المحافظين. وقالت الوكالة «بخلاف شائعات وسائل الإعلام المعادية، فإن غالبية أحياء طهران هادئة. نحو 200 شخص يطلقون من وقت إلى آخر شعارات في حي الجامعة» في وسط العاصمة. وأضافت أن غالبية المتاجر أغلقت ابوابها «خشية تكرار أحداث، مساء السبت، وتدمير مثيري الاضطرابات لممتلكات عامة». وسجلت تظاهرات مناهضة للحكم وتطالب بظروف معيشية أفضل، منذ الخميس، في مدن إيرانية عدة وقتل شخصان. لكن الحركة الاحتجاجية لا تزال محدودة في طهران البالغ سكنها 8،5 ملايين نسمة. وتجمعت مجموعة من الطلاب داخل جامعة طهران، السبت، قبل أن يتفرقوا جراء تظاهرة مضادة. وتظاهر المئات مجددا مساء في حي الجامعة وعمدت الشرطة إلأى تفريقهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع. وأعلن مدعي عام طهران، عباس جعفري دولت أبادي، توقيف «عدد من الأشخاص» بدون الإدلاء برقم محدد. وقال إن «مثيري الاضطرابات ليسوا من الشعب، لأن أعمالا ضد الأمن خاصة إحراق أو تدمير مبان وممتلكات عامة ليست جنحا عادية والقضاء سيتحرك بعزم ضدهم». وحذرت الحكومة، الأحد، أن المتظاهرين ضد الحكومة «سيدفعون الثمن» وفرضت قيودا على مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لمنع تجمعات جديدة. من جهته، نشر موقع إلكتروني للحرس الثوري الإيراني، الأحد، شريطا مصورا يظهر مئات المتظاهرين في كرمنشاه.
