فى إطار مشروع ضخم سيشمل عدد كبير من مراكز التأهيل المهنى والفنى على مستوى الجمهورية، احتفلت مؤسسة غبور للتنمية بافتتاح مركز تدريب مهنى سيارات إمبابة الأحد الماضى، بعد إعادة تطويره وتجديده، وذلك بحضور كلا من المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، والمهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، واللواء محمد كمال الدالى، محافظ الجيزة، والمهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف، والمهندس أحمد الغمازى، رئيس مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهنى، ورئيس الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة أولريش هيرمان. كما حضر الافتتاح، الدكتور رؤوف غبور، رئيس مجلس أمناء مؤسسة غبور للتنمية، والدكتور حسام بدراوى، والأستاذ منير فخرى عبد النور، وباقى أعضاء مجلس أمناء مؤسسة غبور للتنمية ومدير عام مدرسة ساكسونى الدولية روديجر شول وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين. وأكد احمد الغمازى رئيس مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهنى، على أن المركز الذى تم افتتاحه يتماشى مع أنظمة التدريب فى مصلحة الكفاية الإنتاجية وجميع المراكز التابعة لها، والتى تقوم بتخريج فنيين حاصلين على دبلوم التنمية الصناعية فى عدد 48 تخصص، أو حاصلين على تدريب فنى عالى المهارة مماثل لذلك الذى يوفره مركز التكنولوجيا المتميز، علاوة على التدريب التحويلى للتحول من تخصص إلى آخر. ويتم تنظيم دورات تدريبية قصيرة لرفع المستوى للعاملين فى الشركات تحت مظلة ومسؤولية المصلحة أيضا والتى تقدم خدمات استشارية وخدمات تأهيل الشركات مثل تأهيلها للحصول على شهادات أيزو، وأكد الغمازى على أن مراكز التدريب التابعة لمصلحة الكفاية الإنتاجية موجودة فى جميع محافظات الدولة ويبلغ إجمالى عدد الطلبة بها من 45 إلى 50 ألف طالب، علاوة على الملتحقين بالدورات التدريبية الأخرى وبرامج التأهيل، كما يبلغ عدد الخريجين من المراكز التابعة للمصلحة كل عام من 11 الى 12 ألف طالب. وقال الغمازى إن مركز تدريب مهنى سيارات إمبابة فى ثوبه الجديد بعد جهود مؤسسة غبور للتنمية يتماشى والرؤية المستقبلية لما يجب أن تبدو عليه مراكز متطورة للتدريب المهنى على مستوى الجمهورية. وأن مؤسسة غبور للتنمية تعمل على معاونة المصلحة من أجل الارتقاء بمستوى الطالب والتطوير المهنى من خلال تقديم الدعم وتطوير المعدات وتطوير منظومة الجودة والمناهج التعليمية والتدريبية وتدريب المدربين والمدرسين بأحدث مناهج لتتماشى مع الصناعة العالمية. وفى كلمته خلال حفل الافتتاح قال جورج صدقى، أمين عام مؤسسة غبور للتنمية أن الدافع وراء إعادة تطوير المركز هو عدم التوازن بين متطلبات السوق وبين ما تقوم المراكز الفنية من تخريجه من عمالة قائلا: «لا أحد يستطيع أن ينكر أن هناك عدم تطابق بين متطلبات سوق العمل المتزايدة من عمالة صغيرة السن فى ظل ثورة إنتاجية وتكنولوجيا تتطلب عمالة قادرة على التأقلم السريع ومن الناحية الأخرى مراكز التأهيل تعمل بمناهج بعيدة بعض الشيء عن ما يطلبه السوق». وأضاف أن المؤسسة قامت باعتماد منظومة جديدة للتعليم الفنى من خلال تطوير التعليم والتدريب بمشاركة حقيقية للقطاع الخاص لجذب الطلاب والعمالة. وهو ما تتبناه مؤسسة غبور للتنمية وأن مركز تدريب مهنى سيارات إمبابة نواة لهذا المشروع الضخم الذى تنوى المؤسسة أن تكمل عملها به على مستوى الكثير من المراكز على مستوى الجمهورية. ويأتى التحالف بقيادة مدرسة ساكسونى الدولية SIS التى وقع على عاتقها مسؤولية الإدارة والتدريب للمدرسين ووضع المعايير لاختيار الطلبة ووضع نظام الإدارة بالكامل داخل المركز. وأضاف صدقي: «نسعى لأن يصبح مركز تدريب مهنى سيارات إمبابة نموذج للمراكز الأخرى لنصل إلى شبكة من المدارس الفنية المتطورة القادرة على تخريج عامل قادر على أن يقوم بالالتحاق مباشرة بسوق العمل أو حتى أن يقوم بفتح ورشة خاصة به. ولن يكون ذلك ممكنا دون مشاركة القطاع الخاص». وفى حديثه وصف رؤوف غبور رئيس مجلس أمناء مؤسسة غبور للتنمية إن الاحتفال هو بداية تحقيق رؤية وحلم مؤسسة غبور للتنمية بافتتاح مركز تدريب مهنى سيارات إمبابة بما يمثله المشروع من تجسيد حى لرؤية المؤسسة تجاه مسيرة التنمية الاقتصادية فى مصر. وأكد أن المؤسسة عندما أخذت على عاتقها مهمة تطوير المركز قامت باستثمار 25 مليون جنيه تم استثمراها على ثلاثة محاور، الأول هو تطوير المناهج لتتماشى مع متطلبات سوق العمل والثانى هو الارتقاء ببرامج تأهيل المعلمين وتحديد معايير اختيارهم وعقد دورات لتدريبهم على أساليب التدريس المتطورة أما الثالث فهو تحديث المنشآت بالمركز وتجهيزه بأحدث المعدات المطلوبة من أجل عملية التدريب المهنى. كما أضاف غبور أن مؤسسة غبور للتنمية تعتزم تخصيص 14 مليون جنيه سنويا من أجل مواصلة دعم المركز والتأكد من أن جهود التطوير ستظل مستمرة فى المستقبل ومن أجل دعم المنح الدراسية. وقال رؤوف غبور: «اليوم نحتفل بإطلاق مدرستنا الجديدة فى القاهرة، وفى الغد القريب سنحتفل بإطلاق مدرستين جديدتين فى المقطم وبنى سويف وهذه مجرد بداية لحلم كبير وهو إثراء كل محافظة مصرية بمدرسة واحدة على الأقل لتعليم أحدث ما وصلت إليه مناهج التعليم المهنى حول العالم. 27 مدرسة لتخريج العمالة الماهرة والمؤهلة للارتقاء بكافة القطاعات الصناعية والاقتصادية فى مصر». وقد أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة على حرص الحكومة على التعاون مع القطاع الخاص فى تطوير التعليم المهنى، وأكد فى حديثه على أن الصناعة هى أكبر مؤثر على الناتج القومى فى مصر وتمثل 18٪ من الناتج القومى المصرى وأن استراتيجية وزارة الصناعة تعمل لكى تصل إلى 21٪ من الناتج القومى المصرى بحلول 2020، وأكد أن نمو الانتاج الصناعة وصل إلى 33٪ وهو أعلى نمو عالمى فى تلك الفترة. وأكد قابيل أن الحفاظ على تلك السرعة فى النمو تتطلب الارتقاء بالتدريب المهنى والفنى الذى يعد واحد من أولويات وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وقال قابيل إن «الوزارة تعمل على أربعة محاور رئيسية للتدريب الفنى والمهنى هى المدرس والطالب والمنهج والمركز». وأضاف: «أؤمن ان خلال هذه الفترة لن تستطيع الدولة أن تحقق كل ما تريده بنفس السرعة ونفس الجودة وخاصة مع النمو السريع للإنتاج الصناعى الذى نتحدث عنه ومن هنا تأتى تلك التجربة الفريدة التى نشهدها اليوم، نشهد تطوير كبير لواحد من مراكز الكفاية الإنتاجية والذى يسير على المحاور الأربعة للتطوير أيضا». ونادى المهندس طارق قابيل بمشاركة كافة شركات القطاع الخاص لجذبهم للمساعدة فى تطوير مراكز مماثلة لما قامت عليه مؤسسة غبور للتنمية. وقد بدأ المركز بالفعل بتدريس الدفعة الأولى من الطلاب، التى تم اختيارها بعدد 80 طالب من ضمن 300 طالب تقدم للانضمام للمركز، بعد عملية اختيار تم وضعها من قبل مؤسسة غبور للتنمية ومدرسة ساكسونى الدولية طبقا للمعايير الجديدة التى تم وضعها من أجل اختيار الطلبة. اختتم حفل الافتتاح بجولة داخل المدرسة للتعرف على أوجه التطوير ولمس التغيير الذى أحدثته مؤسسة غبور للتنمية فى مركز تدريب مهنى سيارات إمبابة. خلال الجولة قامت سمر محيى الدين، نائب رئيس قطاع المسؤولية المجتمعية لدى چى بى غبور أوتو بتقديم عرض متكامل لعملية التطوير داخل الورش وعنابر التدريب، وأكدت أن الاهتمام لم يقتصر فقط بتطوير المنشآت وتغيير المعدات بل أيضا بما سيحدثه واقع التغيير من تأثيرات على الطلاب والعاملين، حيث اهتمت المؤسسة بتواجد أخصائى اجتماعى بمستوى تدريب عالى ومعرفة كبيرة بعلم نفس الطفل من أجل الحفاظ على التوازن أثناء تغيير نظام الدراسة الذى اعتاده الطلاب الحاليين وما تم إدخاله عليهم من تغييرات. كما أضافت أن المؤسسة اهتمت بتغيير المفاهيم الخاطئة والتأكد من تقديم التأهيل الكافى للمدرسين لكى يستطيعون التعامل بشكل صحيح مع الطلاب. علاوة على ذلك قامت المؤسسة بتوفير موديلات حديثة من السيارات التى يتم استخدامها فى التدريب من اجل التأكد من أن الطلاب قادرين على مواكبة احتياجات سوق العمل الحقيقية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة