خيّم التعادل الإيجابي على قمة مباريات الجولة الثامنة من الليجا الإسبانية، وذلك عندما تعادل برشلونة مع مضيفه أتلتيكو مدريد بنتيجة «1-1»، في مباراة شهدت التعثر الأول للعملاق الكتالوني خلال هذا الموسم من الدوري الإسباني. أتلتيكو مدريد افتتح التسجيل مبكرًا عبر لاعب الوسط ساؤول نيجويز، لكن لويس سواريز أدرك التعادل قبل نهاية المباراة ب10 دقائق، ليستمر برشلونة في قمة الترتيب برصيد 22 نقطة، وبفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقيه (ريال مدريد 17)، بينما يحتل أتلتيكو مدريد المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد 16 نقطة. الظهور الأول لبرشلونة في ملعب واندا ميتروبوليتانو لم يكلل بالنجاح مثلما كان الحال في آخر 3 مواجهات في الدوري بين الفريقين على ملعب أتلتيكو مدريد السابق، فيسنتي كالديرون. ونجح أتلتيكو مدريد في تفادي تلقي خسارة رابعة على التوالي من برشلونة على ملعبه، وهو الحدث الذي لم يتكرر منذ الفترة من 1966 إلى 1968، علمًا بأن أتلتيكو مدريد خسر في 5 مباريات فقط من اصل آخر 52 مباراة لعبها على ملعبه في الدوري منذ عام 2015، 3 منهم كانوا ضد برشلونة. ونجح برشلونة في المحافظة على سجله بدون هزيمة ضد أتلتيكو مدريد في آخر 15 مواجهة جمعت بين الفريقين في الليجا (فاز في 11 وتعادل في 4)، لتصبح ثاني أطول فترة لمواجهة يفشل أتلتيكو مدريد في الفوز خلالها منذ سلسلته ضد ريال مدريد من الفترة من عام 2000 إلى عام 2013 والتي شهدت 23 مباراة متتالية في الليجا بدون النجاح في تحقيق الفوز. وفشل برشلونة في معادلة رقمه القياسي بالفوز بأول 8 مباريات في الموسم (في موسم 2013/2014)، وسقوطهم في فخ التعادل ضد أتلتيكو مدريد أوقف سلسلة انتصاراتهم من بداية الموسم. كذلك توقفت سلسلة انتصارات برشلونة الممتدة من الموسم الماضي للموسم الحالي عند 14 فوز متتالي، ليفشلوا في الحفاظ على مسيرتهم نحو تحطيم الرقم القياسي لعدد الإنتصارات المتتالية في الليجا (16.. بأسم برشلونة في 2010/2011 وريال مدريد في 2016/2017). وواصل دييجو سيميوني الفشل في التفوق على برشلونة في الليجا، ولم ينجح الأرجنتيني من تحقيق الفوز في 12 مواجهة ضد برشلونة متضمنة مواجهة اليوم التي كان فيها أتلتيكو مدريد قريب من الفوز قبل ان يقتل لويس سواريز هذا الحلم قبل نهاية المباراة ب10 دقائق ويعدل النتيجة. سيميوني وإن كان فشل في الفوز على برشلونة، لكنه استمر في تفوقه ضد المدرب إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة الحالي وأتلتيك بلباو السابق، حيث فشل المدرب في التفوق على سيميوني في آخر 10 مواجهات جمعت بين المدربين في الليجا (تعادل في 4 وخسر في 6). وواصل الحظ معاندة الأرجنتيني الفذ ليونيل ميسي، عندما ضرب إطار المرمى للمرة السادسة هذا الموسم خلال هذه المباراة، وهو الرقم الذي لم يصل إليه أي لاعب آخر على مستوى الدوريات الأوروبية الكبرى خلال هذا الموسم. وفشل ميسي في التسجيل خارج ملعب كامب نو في الليجا ل3 مباريات متتالية، ولأول مرة منذ منذ نهاية موسم 2015/2016 وبداية موسم 2016/2017.
