تسبّب إعصار «هارفي» الذي يضرب ولاية تكساس الأمريكية بسرعة تجاوزت 215 كيلومترًا في الساعة في إحداث دمار واسع بمدينة «هيوستن» الأمريكية التي يقطنها عدد من المصريين. وقال الدكتور محمد رضوان، الذي يعمل باحثًا في جامعة «كوليدج ستيشن» بتكساس، إن الإعصار تسبب في حدوث أضرار جسيمة في المنشآت والطرق الأمريكية التي تحولت بفعل الأمطار المتساقطة على الولاية ل«حوض سباحة كبير». ونشر «رضوان»، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مجموعة من الصور من قلب ولاية تكساس توضح ارتفاع مناسيب المياه في الشوارع لدرجة وصولها إلى مستوى إشارات المرور المعلقة على ارتفاع يزيد على مترين كاملين. وبحسب الباحث إسلام محمد، الذى يعمل في جامعة ولاية تكساس، فإن الإعصار تسبب في قطع الكهرباء عن مدينة «هيوستن» التي يقطنها، في سابقة وصفها ب«الأولى من نوعها»، مشيرًا إلى أنه رصد انهيار عدد من المنازل ومحاصرة المياه لمناطق عدة بسبب هطول الأمطار «الكارثي» الذي تسبب في حدوث فيضانات تجتاح الولاية في الوقت الحالي. ووصفت وسائل إعلام أمريكية إعصار «هارفي» بكونه «الأسوأ في تاريخ تكساس منذ عام 1961»، إذ فاضت قنوات تصريف المياه والأنهار، الأمر الذي أدى لغمر الشوارع والطرقات بالمياه، ويشير «إسلام» إلى «استحالة» التحرك من مكان إلى آخر، خصوصًا بعد تحذيرات السلطات المحلية التي أكدت ضرورة «الفرار إلى أسطح المنازل» للابتعاد عن الغرق في الشوارع. وتسبب إعصار من الدرجة الثالثة ضرب ولاية نيوأورليانز في عام 2005 في وفاة 1800 شخص، ويقول خبراء إن تكلفة الأعصار الحالى -الذى تم تصنيفه كأعصار من الدرجة الرابعة على مقياس من 5 درجات- قد تقترب من تكاليف إعصار نيوأورليانز. وقال إسلام إنه لاحظ وجود «زوارق شرطة» عوضًا عن السيارات التقليدية في شوارع مدينة «هيوستون»، مشيرًا إلى أن السلطات المحلية في الولاية المنكوبة فتحت عدة ملاجئ لاستقبال المتضررين من الإعصار، مشيرًا إلى أن الأوضاع «بدأت في الهدوء» بعد أن تراجع الإعصار ل«عاصفة مدارية».
