لو كان باطن المشكلة فى كامليا هذه أو وفاء تلك لكان حلها أو حتى تعليقها أمراً يمكن قبوله من كلا الطرفين لكن المشهد عموماً و هذه الصورة تحديداً تنم عن أبعاد أكبر و أبعد بكثير من الظنون بحبس كاميليا و وفاء و غيرهن من الأسيرات بحسب التعبير السائد فبعض _ و ليس بقليل _ من السلفيين تفوق تطلعاته مجرد أظهار كاميليا للرأى العام و معرفة ما كانت قد اشهرت اسلامها أم لا و غيرها و يكفى ذلك دليل التعبير عن بطريرك الأقباط باسمه ( شنودة ) دون أى ألقاب و دون أدنى احترام لمكانة عمرية و ثقافية و تاريخية و دينية فقد تم توجيه الاتهام له رأساً باخفاء أو حبس كاميليا و وفاء !! و البعض على الجانب الآخر من المسيحيين _ معظمهم ان لم يكن كلهم _ يرون أن ما يقوم به السلفيين هو تدخل سافر فى شئونهم و تشكيك دون مبرر فى تصريحات شيخ الأزهر و د.سليم عوا بل و تصريحات كاميليا نفسها فى الفيديو المفبرك من وجهة نظهرهم و التى تؤكد فيه عدم اسلامها و تعدى لا يمت للأخلاق بصله على شخص قداسة البابا بصفته و شخصه هذا كان الوضع لكن بعد أن تظاهر السلفيون أمام الكاتدرائية كمقر و رمز للكنيسة القبطية الاورثوذكسية ككل و بعد أن أدوا صلاة العصر أمام الكاتدرائية ليس بسبب عدم وجود مسجد أو بعد مسافته التى لا تتعدى خمسون متراً لكنها مجرد وسائل استفزازية اعتاد أمثال أولئك استخدامها لاظهار القوة و لاثارة غضب الطرف الآخر فالأمر الآن بات أكبر بكثير جداً من خروج كاميليا و وفاء وأمهل السلفيون مدة قدرها خمسة عشر يوماً لحل المشكلة قبل أن يأخذوا حقهم بأيديهم بحسب تصريحاتهم !!