أهالى البحر الأحمر يرفضون توزيع مدن المحافظة على الصعيد

رفض عدد من أهالى البحر الأحمر مقترح التعديل الإدارى لمحافظات الصعيد وتوزيع مدن المحافظة على محافظات الصعيد لتكون امتداداً ومنافذ بحرية وشاطئية لهذه المحافظات على البحر الأحمر.
وطالبوا بتقسيم المحافظة إلى محافظتين شمالية وجنوبية، واعتبروا توزيع مدن المحافظة على محافظات الصعيد تهديداً للأمن القومى، ويتسبب فى ضياع هوية المحافظة، التى تمتد من الزعفرانة شمالاً حتى خط عرض 22 جنوباً، بطول 1082 كيلومترا على ساحل البحر.
وقال عدد من الأهالى إنهم سيجمعون توقيعات وتفويضات لإقامة دعاوى قضائية ضد تقسيم المحافظة.
ورفض مسؤولو المحافظة ورؤساء المدن التعليق على مقترح التعديل الإدارى الجديد للمحافظات ومنحها منافذ بحرية على البحر الأحمر.
وأكد مصطفى سباق، من مدينة القصير، رفض أهالى المدينة مقترح توزيع مدن المحافظة على محافظات الصعيد.
فى المقابل، أيّد عدد من أهالى وشيوخ القبائل، من حلايب وشلاتين ومرسى علم والقصير، تقسيم المحافظة إلى محافظتين، شمالية تضم رأس غارب والغردقة وسفاجا، وجنوبية تضم القصير ومرسى علم وحلايب وشلاتين، ويكون مقرها القصير.
وقالوا إن هذا التقسيم يسهم فى تنمية المدن الجنوبية التى ظُلمت فى التنمية وتزويدها بالخدمات والمرافق، والاستفادة من الثروات الطبيعية والسياحية والتعدينية بشكل أفضل، ما يُنهِى تهميش المنطقة الجنوبية.
ورفض المهندس عمرو حمادى، من رأس غارب، تعديل حدود المحافظات، ليكون لكل محافظة من محافظات الصعيد ظهير صحراوى وساحل على البحر الأحمر، بحيث يتم ضم رأس غارب إلى محافظة المنيا، ومرسى علم إلى الأقصر، وحلايب وشلاتين إلى أسوان، وشمال الغردقة إلى سوهاج، ومدينة سفاجا إلى محافظة قنا، موضحاً أن هذا التقسيم مرفوض شكلاً وموضوعاً، لأنه يوزع مدن وسكان المحافظة على محافظات الصعيد.
وطالب الدكتور ياسر خليل، من مدينة القصير، بأخذ رأى السكان المحليين فى أى تعديل إدارى جديد للمحافظات، رافضاً ضم القصير إلى قنا.
وقال محمد طاهر سدو، المتحدث الرسمى باسم قبائل حلايب وشلاتين، إن إقامة محافظة جديدة بجنوب البحر الأحمر من أهم مطالب أبناء الجنوب، لبُعد الخدمات الأساسية واستحواذ المدن الشمالية عليها، وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنفيذ مطلب أبناء حلايب وشلاتين بإنشاء محافظة جنوب البحر الأحمر، للإسراع بتنمية نحو 600 كيلومتر من ساحل البحر الأحمر من القصير حتى الحدود المصرية السودانية.