شيوخ قبائل يحذرون من «تقسيم البحر الأحمر»: يهدد بانتقال الإرهاب والسلاح للمدن السياحية

حذر عدد من شيوخ قبائل العبابدة والبشارية الممتدة على ساحل جنوب البحر الأحمر من أن التقسيم الجديد المقترح لمحافظة البحر الأحمر، وتوزيع مدنها على محافظات جنوب الصعيد «سيفتح الباب أمام انتقال عناصر الجماعات الإرهابية المتطرفة والمتشددة وبقايا جماعة الإخوان للانتقال للإقامة بهذه المدن الساحلية لتنشر فكرها بعيدا عن متابعة الأجهزة الأمنية فى مدنهم وقراهم القديمة بالصعيد، ما سيخلق أماكن جديدة تدعو للفكر المتشدد يهدد الحركة السياحية خاصة بمدينتى القصير ومرسى علم، ويزيد من حالات التسلل وتهريب الأسلحة والمخدرات خاصة بحلايب وشلاتين، بعد أن تفقد المنطقة نفوذ شيوخ وأبناء القبائل الذين يعدون حراس البوابة الجنوبية».
وأكد محمد طاهر سدو، الناطق باسم قبائل حلايب وشلاتين، أن تقسيم البحر الأحمر على محافظات الصعيد يهدد الأمن القومى بسبب خصوصية الوضع الأمنى فى جنوب المحافظة، وأن قرار التقسيم والتبعية لأسوان يصعب تحقيق الأمن ويزيد الأعباء على محافظى هذه المحافظات لتوقع حدوث هجرات أو تنقلات من أبناء الصعيد إلى حلايب وشلاتين مع اختلاف العادات والتقاليد وحدوث مشكلات اجتماعية تهدد استقرار المنطقة.
واعتبر «سدو» التقسيم يهدد بضياع هوية المحافظة التى تمتد من الزعفرانة شمالا حتى خط عرض 22 جنوبا بطول 1082 كيلو مترا على ساحل البحر.
وأكد محمد شاذلى بربرى رئيس محاكاة المجلس الشعبى المحلى، أن التقسيم المقترح رفضه أهالى البحر الأحمر فكيف تجبرهم الدولة على الموافقة عليه بعرضه دون دراسة مجتمعية أو طرحه على السكان أصحاب الشأن.
وأشار إلى أن التقسيم الأفضل هو محافظة جنوبية وتضم القصير ومرسى علم وحلايب وشلاتين، ويكون مقرها القصير، ما يساهم فى تنمية المدن الجنوبية التى ظلمت فى التنمية، وتزويدها بالخدمات والمرافق والاستفادة من الثروات الطبيعية والسياحية والتعدينية بشكل أفضل وينهى تهميش هذه المنطقة.