أعلنت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) أن زعماء مجموعة النورماندي (فرنسا- ألمانيا- روسيا- أوكرانيا) أجروا الإثنين محادثة هاتفية لتأكيد دعمهم لاتفاقات مينسك من أجل التوصل لتسوية سلمية ودائمة للأزمة في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا. وأكد بيان مشترك صادر عن الإليزية والمستشارية الاتحادية الألمانية أن الزعماء الأربعة استعرضوا الوضع الأمني في منطقة الدونباس والمشكلات التي تواجهها بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ودعوا إلى التنفيذ الكامل للإجراءات الأمنية والسياسية والإنسانية والاقتصادية من أجل تطبيق اتفاقات مينسك. وذكروا بأهمية قرارات قمتي باريس في 2 أكتوبر 2015 وبرلين في 19 أكتوبر 16 وتبنوا تدابير لتسهيل استئناف العملية السياسية والدبلوماسية، ومنها: الاحترام الصارم لوقف إطلاق النار الذي تم إقراره في 21 يونيو 2017 من جانب مجموعة الاتصال الثلاثية واتخاذ التدابير الضرورية لوقف استهداف البنية التحتية المدنية والمنشآت الحيوية للحيلولة دون وقوع مأساة إنسانية في الدونباس. كما دعوا إلى فك ارتباط القوات وإلى أولوية سحب الأسلحة الثقيلة وفق لبروتوكول مينسك الصادر في 5 سبتمبر 2014 ومذكرة مينسك ليوم 19 سبتمبر 2014 وبناء على حزمة الإجراءات لتطبيق اتفاقات مينسك الموقعة في 12 فبراير 2015. وأكدوا أهمية سحب الأسلحة الثقيلة ومواصلة فك ارتباط القوات في المناطق الأكثر حساسية وفق القائمة التي ستوفرها فرنساوألمانيا. كما أشار البيان إلى أن مجموعة العمل حول الأمن الخاصة بمجموعة الاتصال الثلاثية تم تكلفيها من جانب رؤساء الدول والحكومات بتحديد هذه المناطق خلال الاجتماع المرتقب في 2 أغسطس 2017. كما دعا البيان إلى مواصلة فك الارتباط للقوات في المناطق المحددة في القرار الإطاري لمجموعة الاتصال الثلاثية ليوم 21 سبتمبر 2016، مشددا على ضرورة سحب القوات والمعدات، دون تأخير، من مواقعها الحالية في «ستانيتسيا لوهانسكا» تحت إشراف بعثة المراقبة الخاصة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ووفق القرار الإطاري لمجموعة الاتصال الثلاثية بتاريخ 21 سبتمبر 2016. كما طالب بتأمين وصول المراقبين لكل المناطق في الدونباس بما في ذلك الأجزاء الخارجة عن السيطرة والواقعة بين أوكرانياوروسيا. وأضاف البيان أن الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية شجعا الأطراف على العمل من أجل تبادل الأسرى واستئناف العلاقات الاقتصادية والاجتماعية في ظروف سيتم تحديدها في أقرب وقت. واختتم البيان بأن المستشارين الدبلوماسيين لرؤساء الدول والحكومات سيجتمعون الشهر المقبل مجددا، وبأن قادة مجموعة النورماندي اتفقوا على مواصلة التشاور في مؤتمر هاتفي قبل هذا الموعد. يشار إلى أن المؤتمر الهاتفي الذي جرى الاثنين بين قادة النورماندي هو الأول منذ تولي ايمانويل ماكرون رئاسة فرنسا ويأتي غداة الاتهام الذي وجهه كورت فولكر ممثل واشنطن الجديد للمفاوضات حول أوكرانيالروسيا بالمسؤولية عن الحرب الساخنة في شرق البلاد. وتهدف اتفاقات مينسك الموقعة في فبراير 2015 إلى عقد هدنة وبدء حوار سياسي بين الانفصاليين الموالين لروسيا وحكومة كييف إلا أنها تواجه عراقيل. وأوقع النزاع الدائر في أوكرانيا منذ ثلاث سنوات أكثر من 10 آلاف قتيل، وتنفي روسيا اتهامات كييف والغرب لها بدعم الانفصاليين ماليا وعسكريا.
