واصلت أسعار حديد التسليح تسجيل ارتفاعات رسمية جديدة، حيث بدأت العديد من المصانع رفع أسعار مبيعاتها تسليم أرض المصنع، لتلامس مستوى ال11 ألف جنيه للطن لأول مرة في تاريخه، حيث أبلغت بعض الشركات المنتجة التجار والموزعين المعتمدين لديها بأسعار البيع الجديدة والتي تعد ثالث زيادة خلال أقل من شهرين على فرض رسوم حمائية مؤقتة على الحديد المستورد من تركيا والصين وأوكرانيا. وأعلنت، مساء الثلاثاء، رسميًا كل من مجموعتي السويس للصلب والعشري لحديد التسليح رفع أسعارهما إلى 1.300 جنيه للطن تسليم أرض المصنع شاملة ضريبة القيمة المضافة بنسبة 14% من إجمالي السعر، فيما أعلنت مجموعة الجارحي للصلب رفع أسعارها إلى 10.400 جنيه تسليم أرض المصنع، ليصل الحد الأقصي للسعر بعد إضافة نولون النقل وهامش ربح التجار والموزعين إلى11 ألف جنيه للطن. وقالت مصادر بغرفة الصناعات المعدنية، إنه من المرجح أن تعلن باقي المصانع المنتجة للأسعار الجديدة لمبيعاتها حتى الخميس المقبل، حيث رجحت المصادر أن تصل تلك الأسعار إلى حاجز ال11 ألف جنيه شاملة قيمة نولون النقل وضريبة القيمة المضافة وهامش الربح للتجار. وأعلنت مجموعة عز الدخيلة أن أسعار مبيعاتها بعد الزيادة بلغت 10374 جنيها تسليم أرض المصنع، شاملة الضريبة على القيمة المضافة بواقع 14%. من جانبه قال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة تجارة القاهرة، إن شركات إنتاج حديد التسليح عادت لبعض الممارسات السابقة التي من شأنها تعطيش السوق مما يؤدي لنقص المعروض، فضلاً عن الندرة الشديدة في المعروض من بعض المقاسات خاصة ال10 مللي، الأمر الذي يدفع أسعار البيع للمستهلك النهائي لارتفاعات عشوائية.
