استقبل رئيس جمهورية المجر، يانوش أدار، بعد ظهر الإثنين، الرئيس عبدالفتاح السيسي بقصر الرئاسة المجري، حيث قام السيد الرئيس بالتوقيع فى سجل التشريفات. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس جمهورية المجري رحب بالسيد الرئيس معرباً عن سعادته بلقاء سيادته، وأشاد بالمباحثات التي أجراها السيد الرئيس صباح اليوم مع كل من رئيس الوزراء ورئيس البرلمان، والتي عكست رغبة البلدين في تطوير علاقات التعاون المتميزة بينهما في مختلف المجالات. وأضاف المتحدث الرسمي أن السيسي أعرب عن شكره للرئيس المجري على حفاوة الاستقبال، كما أشاد بتوافق الرؤى مع كل المسؤولين المجريين بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يؤكد عمق العلاقات التاريخية والممتدة بين البلدين الصديقين، والتي شهدت نمواً متزايداً خلال العامين الماضيين. وأعرب السيسي عن تقديره لمواقف المجر إزاء مصر، التي عكست تفهماً واحتراماً لإرادة الشعب المصري. واستعرض سيادته الجهود التي بذلتها مصر على صعيد استعادة الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة، مشيداً في هذا الصدد بوعي الشعب المصر وإدراكه أهمية الإجراءات التي يتم تنفيذها، وسعيه لتغيير الواقع نحو مستقبل أفضل، فضلاً عن تصديه بقوة لمحاولات قوى الإرهاب شق نسيج الوحدة الوطنية ونشر الفكر المتطرف. وعرض الرئيس الرؤية المصرية الشاملة لمكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي، التي تؤكد أهمية عدم التمييز بين التنظيمات الإرهابية التي تختلف مسمياتها، في حين أنها تستقي ذات الأفكار من مصدر واحد، فضلاً عن ضرورة وقوف المجتمع الدولي بكل قوة وحزم أمام كافة الجهات والدول التي تقدم الدعم بالتمويل والمقاتلين والسلاح لتلك التنظيمات وتوفر لها المساندة السياسية والإعلامية. وشدد الرئيس على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدول الوطنية في ضوء دورها الأساسي في الحفاظ على أمن واستقرار الدول وصون مقدرات شعوبها، وأكد الرئيس أن استراتيجية مكافحة الإرهاب لا يجب أن تقتصر فقط على البعدين الأمني والعسكري بل يجب أن تشمل كذلك الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لقطع الطريق على التنظيمات الإرهابية التي تستغل الأوضاع الصعبة وغير المستقرة في بعض الدول لتجنيد عناصر جديدة. وقد أعرب رئيس جمهورية المجر عن تقديره للرؤية المصرية فيما يخص التعامل مع ظاهرة الإرهاب، موضحاً ما عانت منه منطقة المتوسط وأوروبا من تفشي الإرهاب وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مشدداً على ضرورة تحمل المجتمع الدولي أعباء التعامل مع تلك الظاهرة. وأكد الرئيس المجري دعم بلاده لمصر في جهودها، مشيراً إلى ما تتمتع به مصر من احترام وتقدير لدى الشعب المجري.
