استضافت اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، العالم المصرى فاروق الباز، الذي أعرب عن تقديره لجهود اللجنة، وثقته الكاملة في قدرتها على أداء المهمة الموكلة إليها على أعلى مستوى. وعرض الباز مخاطبة منظمات دولية بارزة لتقديم يد العون في مختلف خطط اللجنة، واتفق مع مسؤولى اللجنة على مواصلة العمل معا في الشهور المقبلة. وواصلت اللجنة اجتماعاتها لمناقشة أحدث المستجدات في عملية تطوير القاهرة التراثية، وإقرار خطتها للأسابيع القادمة، والخطوات التي سيجرى تنفيذها على الأرض. وقررت اللجنة العمل بخطوات سريعة على مشروع تجديد وإحياء حديقة الأزبكية ووضع خطوات ملموسة لإعادتها إلى الحياة، من خلال التنسيق بين محافظة القاهرة والجهاز القومى للتنسيق الحضارى والعديد من الجهات الحكومية الأخرى من أجل التغلب على التحديات التي تواجه إعادة افتتاح الحديقة للجمهور. ومن المقرر أن تتم إدارة وتشغيل الحديقة وفقا لأعلى المعايير الدولية، على أن يتم افتتاح مدخل بين الحديقة والمؤسسات الثقافية المجاورة، مثل المسرح القومى. ويمثل إعادة افتتاح الحديقة جزءاً من خطة أكبر لإعادة تنظيم المنطقة بأكملها، ومن المقرر أن تصبح مكاناً للعائلات لتتعرف على تاريخ المدينة. كما أن الحديقة تمثل أحد أهم أماكن «التراث النباتى» في مصر، لاحتوائها على قدر هائل من النباتات والأشجار المتنوعة. واختارت اللجنة التحفة المعمارية المسماة ب«عمارة الخديوية»، الواقعة في 15 شارع عماد الدين، لتصبح مشروعا نموذجيا يمكن استنساخه فيما بعد من أجل تنفيذ عملية تجديد كاملة وشاملة لعمارة تراثية من الداخل والخارج. كانت اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية تشكلت بقرار من رئيس الجمهورية في نهاية 2016، وتضم في عضويتها كلاً من عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، وأمير أحمد، مستشار الرئيس للتخطيط العمرانى، ومحمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، وعاصم الجزار، رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، وأيمن إسماعيل، رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة، ومحمود عبدالله، الخبير في إعادة هيكلة وإدارة الأصول، وهشام عز العرب، رئيس اتحاد البنوك.
