أبدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اعتزازها وفخرها بالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قائلةً «الأزهر يمثلني يا فضيلة الإمام»، وذلك خلال إدارتها للجلسة الثالثة بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام، تحت عنوان، «الفقر والمرض بين الحرمان والاستغلال وأثرهما على السلم العالمي». وقالت وزيرة الهجرة: إن المؤتمر خطوة عالمية كبيرة ومهمة لمناقشة تحديات السلام بفضل هذه القيادات الدينية، مضيفةً أنه من المهم أن نرى الأزهر والكنيسة يعملون معًا من أجل مكافحة الفقر والمرض ومحاربة التطرف، ولا بد من تكاتف مؤسسات الدولة والمؤسسات الدينية في العالم لمكافحة الفقر والمرض لأنهما يعطلان مسيرة التنمية داخل الوطن. كما أشادت نبيلة مكرم بجهود الأزهر الشريف في تصحيح المفاهيم المغلوطة من خلال مرصد الأزهر الشريف الذي يحاول أن يواجه فقر ومرض العقول بعشر لغات لمحاربة ظواهر التطرف والإرهاب. فيما قال الدكتور مصطفى حجازي مستشار رئيس الجمهورية السابق في كلمته التي ألقاها بالجلسة الثالثة، ل «مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، تحت عنوان،»الفقر والمرض والاستغلال وأثرهما على السلم العالمي«، إننا على مفترق طرق وعلى موعد مع نسق معرفي إنساني جديد، موضحا أن نسق ما بعد الصناعة وما بعد المعلوماتية هو الذي تتحول فيه مهمة قادة العقل والوجدان من المهام التغييرية إلى أن يصبح دوره تأويل العالم. وأضاف الدكتور حجازي إذا كان حديثنا اليوم الفقر وهو أصل البلاء فإن لحظة الحقيقية التي تغشانا تلزمنا أن نعرف عن أي فقر نتحدث، فالفقر ليس فقر المال والمورد ولكن الفقر الحقيقي هو فقر الفكر والخيال والوعي والأهلية. وأشار إلى أن الفقر سيبقى يهدد استقامة مسيرة الحضارة الإنسانية وفرص شراكتنا فيها مادام العقل البشري فيها رهين مجافاة الفكر والمنطق والفطرة، لافتاً أن الانتقائية والاجتزاء في الحل لن يغيثنا حتى وإن أردنا الإغاثة، والإمعان في التسويف لن يداوي فقراً ولن يشفي مرضاً لكن يعين إنهاض فكر مجتمعاتنا يداً بيد مع إصلاح مؤسسي جاد.