قال اللواء أركان حرب شريف سيف الدين، قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، إن الجيش المصري لا يفرط في حبة رمل واحدة من أراضيه، وأكد أن سيناء التي روتها دماء الشهداء على مر العصور ومازالت تسجل البطولات للجيش المصري العظيم، ولفت إلى أن القوات المسلحة المصرية تحقق الآن طفرة كبيرة في عملية حق الشهيد ضد خفافيش الظلام والإرهاب الأسود. وأضاف «شريف»، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه العميد أشرف ماهر قائد قطاع أسوان العسكري، خلال الاحتفال بالذكرى 35 لأعياد تحرير سيناء والذي نظمه مكتب شؤون القبائل بأسوان بحضور اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، واللواء مجدى موسى مدير أمن أسوان وممثلين عن قبائل العبابدة والبشارية وقبائل أسوان وأعضاء مجلس النواب، وأعضاء مجلس النواب، وبمشاركة واسعة من قيادات وعواقل وأجاويد وأبناء القبائل العربية والأسوانية بجانب عدد من القيادات العسكرية والأمنية والجامعية والدينية والحزبية والتنفيذية، إن الاحتفال كل عام بذكرى تحرير سيناء دليل على أن الشعب المصرى محبا للسلام فيد تحمل السلاح دفاع عن الأرض ويد تمتد للسلام، ونعدكم ونعاهد الله على حماية بوابة مصر الجنوبية وتأمين الجبهة الداخلية مع رجال الشرطة المدنية لحماية الشعب المصرى العظيم، مقدما التحية لشهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن الوطن. من جانبه قال العقيد مؤمن محمد فتحى رئيس مكتب شؤون القبائل بأسوان، إن احتفال هذا العام يأتى في ظل ظروف بالغة الدقة حيث تتعدد التحديات والمخاطر فأعداء مصر يتربصون بها في حرب من نوع جديد حرب غير تقليدية تستخدم فيها الشائعات والأكاذيب والتضليل في ظل طفرة كبيرة في مجال الاتصالات ونقل وتداول المعلومات، ورغم التأثير الكبير الذي طال مجتمعاتنا إلا أن أخطر ما يواجهنا تغير الأخلاق والقيم والمبادئ وإثارة الفرقة وتصدير الإحباط والكراهية وتبرير التكفير والإرهاب والعنف والتعصب، الأمر الذي يجب أن نواجهه بوحدة الصف والتجرد بروح من الوطنية الخالصة دون توجهات أوطائفية أو فئوية أو عرقية أو أغراض شخصية، وأن الخير لن يأتى إلا بأيدينا من خلال العمل الجاد والعرق والصبر. ودعا «فتحي»، الجميع للتماسك والتوحد على كلمة سواء وحب الله والوطن وأن نمضى خلف قيادتنا دون شك في أننا على الطريق الصحيح. وأكد محافظ أسوان في كلمته أن الشعب المصرى كله يستحق التهنئة بهذه المناسبة، ونطمئن القيادة السياسية بأن جميع فئات شعب أسوان وقواتنا المسلحة والشرطة والقبائل والهيئات على قلب رجل واحد وفى حالة تلاحم وتماسك كامل خلال المرحلة الحالية، وهو ما تعكسه صورة الاحتفالية التي تضم جميع أطياف المحافظة ليؤكد ذلك ما يعيشه الشعب المصرى من اصطفاف خلف قيادته الحكيمة لتحقيق التنمية المنشودة بالعمل والبناء والإنتاج، لافتاً إلى أن رفع العلم المصرى منذ 35 عاماً كان نتيجة ملحمة عظيمة شارك فيها الجيش والشرطة وجميع الهيئات الدبلوماسية والقانونية والأكاديمية، وهو ما ظهر جالياً في تحرير طابا. وأشار مجدي حجازي، إلى أن هذه الذكرى الخالدة يجب أن تكون درساً وعلامةً ونبراساً لشبابنا وأبنائنا بمواصلة العطاء والتضحية وبذل أقصى جهده لخدمة الوطن وهذا يتطلب منا جميعاً بأن نتعاون ونتكاتف لتعريف شبابنا بعظم التحديات الحالية لأننا نواجه حرباً وحصاراً شرساً سواء كان إقتصادياً أو إعلامياً أو نفسياً من خلال تركيز أعدائنا على التشكيك والفرقة ونشر الفوضى وزعزعة قيم الولاء والانتماء لدى هذا الجيل باستثماره لمواقع التواصل الاجتماعي، بحسب قوله. ومن جانبه أكد الشيخ عبدالمجيد عثمان شيخ مشايخ قبائل العبابدة، أن الاحتفال بتحرير سيناء يعكس ارتباط كافة القبائل بوطنهم مصر وانصهارهم في بوتقة هذا الوطن بإعتبارهم شريك في مواجهة التحديات والصعاب المختلفة، وخاصة أن جميع أبناء الوطن أمتزجت دمائهم على تراب سيناء الغالية، مشيداً بدور القوات المسلحة في حماية الوطن وحرص القيادة السياسية والعسكرية على تطويرها ودعمها بالمعدات المتطورة وتنويع مصادر السلاح، بالإضافة إلى دورها البناء في المشروعات التنموية التي تشهدها جميع ربوع مصر حالياً. وأكد عبدالمجيد عثمان أن الشعب الأسوانى بمختلف قبائله وفئاته يقف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤيدين لسياسته الداخلية والخارجية.
