«ماتيس»: النظام السورى يحتفظ ببعض أسلحته الكيماوية

قال وزير الدفاع الأمريكى، جيمس ماتيس، أمس، إن النظام السورى احتفظ ببعض أسلحته الكيماوية دون شك، محذرا الرئيس السورى بشار الأسد من استخدامها. وأضاف «ماتيس»، خلال زيارته لإسرائيل: «لاشك لدى المجتمع الدولى أن سوريا احتفظت بأسلحة كيماوية فى انتهاك لاتفاقها وتصريحها بأنها تخلصت منها كلها، لم يعد هناك أى شك»، فيما قال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إن المعلومات الكاذبة حول استخدام دمشق السلاح الكيميائى فى إدلب تهدف إلى تغيير النظام فى سوريا. وتابع «لافروف»، خلال لقائه مع نظيره الصينى، وانج يى، أمس: «رفض الغرب اقتراحنا المشترك حول زيارة خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمكان الحادثة المحتملة لاستخدام السلاح الكيميائى فى سوريا، وذلك دون أى تفسير واضح».
وقال الرئيس السورى بشار الأسد إن جماعة فتح الشام، النصرة سابقا، نفذت التفجير الذى استهدف حافلات المدنيين المتوجهين من قريتى كفريا والفوعة بحى الراشدين فى حلب، السبت الماضى، ما أسفر عن مقتل 126 شخصا، وفقا لاتفاق الإجلاء، الذى لم يرغب هذا التنظيم فى تمريره. وأضاف الأسد، لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «عندما اعتقدنا أن كل شىء بات جاهزاً لتنفيذ الاتفاق فعلوا ما كانوا قد أعلنوه، إنهم من جبهة النصرة، ولم يخفوا أنفسهم منذ البداية، وأعتقد أن الجميع متفق على أن (النصرة) قامت بذلك». واستؤنفت، أمس، عملية نقل سكان البلدات السورية الأربع المحاصرة، التى تم الاتفاق على إجلاء سكانها وخروج مسلحيها إلى مناطق جديدة داخل البلاد، بعد الانتظار قرابة يومين فى الحافلات.
وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن قافلتى الزبدانى وكفريا والفوعة بدأتا التحرك نحو وجهتيهما، بعد توقفهما عند أطراف مدينة حلب منذ أمس الأول، وذلك فى انتظار إفراج السلطات الحكومية عن نحو 750 معتقلاً ومعتقلة، معظمهم من محافظة إدلب، من أصل 1500 جرى الاتفاق على الإفراج عنهم، فيما سيتم الإفراج عن بقية المعتقلين عند تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.
وبموجب الاتفاق بين الأطراف المتحاربة، يجرى نقل المدنيين والمقاتلين المؤيدين للحكومة خارج القريتين مقابل نقل مقاتلى المعارضة والمدنيين من الزبدانى ومضايا.