لقي 43 شخصا على الأقل مصرعهم أمس وأصيب 48 آخرون إثر تفجير إرهابي بواسطة سيارة مفخخة استهدف تجمع حافلات السوريين الذين تم إجلاؤهم من بلدتي كفريا والفوعة قرب بوابة معبر الراشدين الواقعة غرب محافظة حلب. وذكرت قناة الإخبارية السورية الرسمية أن إرهابيا كان يقود سيارة مفخخة صغيرة كانت تقل مواد غذائية فجر نفسه في منطقة الراشدين بالقرب من حافلات الإجلاء التي تقل الخارجين من أهالي بلدتي كفريا والفوعة العالقين هناك والذين يعد معظمهم من الموالين للحكومة السورية، مما أسفر عن سقوط هذا العدد من الضحايا والإصابات. وأضحت أن بين من القتلى 38 موالين للحكومة و 4 من المسلحين وخامسا مجهول الهوية. وأوضحت القناة أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع نتيجة وجود إصابات خطيرة، وأضافت أن المصابين تم نقلهم إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج. وقالت صحيفة «تشرين»الرسمية السورية والإعلام الحربي إن التفجير استهدف تجمعا لأطفال كفريا والفوعة قرب بوابة معبر الراشدين أثناء عملية توزيع الطعام عليهم. وأضافت أن عددا من الأتوبيسات تفحمت كما تضرر عدد آخر نتيجة لقوة الانفجار الذي دفع بمقتنيات الركاب إلى خارج النوافذ، كما تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف من موقع الحادث، وأن الانفجار وقع بالقرب من الحافلات التي تقل حوالي 5 آلاف ممن تم إجلاؤهم أمس الأول من بلدتي كفريا والفوعة اللتين كانت تسيطر عليهما المعارضة والمواليتين لدمشق. يذكر أن الآلاف من أهالي ومسلحي بلدات كفريا والفوعة ومضايا والزبداني خرجوا إلى إدلب وحلب بموجب اتفاق «المدن الأربع»، الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة. وينص الاتفاق على دخول حافلات كفريا والفوعة إلى حلب وحافلات الزبداني ومضايا إلى إدلب في وقت متزامن. وبعد توقف دام ساعات طويلة إثر هذا التفجير الدموي، استأنفت الحافلات التي تقل من تم اجلاؤهم من البلدات السورية الأربع «كفريا والفوعة ومضايا والزبداني» طريقها إلى حلب وإدلب، حيث ذكرت قناة «سكاي نيوز»أنه تم بدء عملية تبادل قوافل المدن الأربع بإشراف الهلال الأحمر بحي الراشدين غرب حلب بعد وقوع الانفجار. وفى تطور ميدانى جديد، تمكنت قوات «سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولاياتالمتحدة من اقتحام مدينة الطبقة على بعد نحو 55 كيلومترا غرب مدينة الرقة عاصمة تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا، مع استمرار الاشتباكات في المدينة بين مقاتليها وعناصر داعش. سياسيا، جدد سيرجى لافروف تأكيد بلاده ضرورة إجراء تحقيق دولى محايد فى هجوم «خان شيخون»، مشيرا إلى تأييد موسكو محاسبة المسئولين عنه أيا كانوا.