دشن مجموعة أطباء أكاديميين بالجامعات المصرية، وخبراء في مجال الدفاع عن أخلاقيات مهنة الطب وتعزيز حقوق المرأة، الإثنين، مبادرة «أطباء ضد ختان الإناث»، التي تهدف لإعلان وثيقة توضح الموقف الطبي والقانوني والأخلاقي الطبي من ختان الإناث، وضرورة دمج مكون مناهضة الختان في مناهج كليات الطب. وأكد الدكتور عبدالحميد عطية، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب القاهرة ومنسق المبادرة، في بيان صحفي، الإثنين، أن المبادرة تتضمن إعداد مناهج تدريبية تتناول ختان الإناث من المنظور العلمي والاجتماعي والقانوني، وإدراجها في مناهج كليات الطب والتمريض والدورات التدريبية التي يتلقاها الأطباء قبل الخدمة وأثنائها، بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، لأول مرة. وتابع: «تشمل أنشطة المبادرة بناء قدرات الفريق الطبي بوحدات الرعاية الصحية الأولية، للتأكيد على دورهم المجتمعي في تقديم المشورة الصحيحة إلى الأسر المصرية للتخلي عن ختان الإناث، وتوعية هذه الفرق بالقانون وعواقب ممارسة ختان الإناث، وما ينتج عنها من مسؤولية مدنية وجنائية وأخلاقية». وشدد على أنها تعمل على مواجهة الوضع غير المقبول من بعض أفراد الفريق الطبي الذين يقومون بختان الإناث ويضفون عليه شرعية أخلاقية ومهنية غير حقيقية، للمساهمة في خفض معدلات ختان الإناث والقضاء على ظاهرة تطبيب الختان وسط الأجيال الجديدة، تماشيا مع أهداف الاستراتيجية القومية لمناهضة ختان الإناث 2016- 2020. وأشار الدكتور طارق توفيق، مقرر المجلس القومي للسكان، إلى أن المبادرة تأتي في إطار تبني الحكومة برنامجا وطنيا ضد ممارسة ختان الإناث منذ عام 2003، واستراتيجية وطنية لمناهضة ختان الإناث (2016– 2020) تهدف إلى خفض معدلات ختان الإناث وسط الأجيال الجديدة من المصريات. وتابع: «الاستراتيجية تعد الآلية الوطنية لتنفيذ وتنسيق ومتابعة كل الفعاليات والأنشطة المتعلقة بمناهضة ختان الإناث على مستوى المحافظات أو على المستوى القومي العام، بما فيها رصد ومتابعة تنفيذ قانون تجريم ختان الإناث، ضد مرتكبي هذه الجريمة والمشاركين فيها، بما يحقق الردع لكل الفئات التي تنتهك القانون وتقوم بهذه الممارسة العنيفة».
