أطلق الزعيمان القبرصيان، اليوناني نيكوس اناستاسيادس، والتركي مصطفى أكينجي، محادثات جديدة اليوم الاثنين، في جنيف بوساطة من الاممالمتحدة، سعيا لتحويل جزيرتهم المقسمة إلى اتحاد فيدرالي لدولتين متساويتين. ويتوقع المراقبون تحقيق انفراجة تفتح الباب أمام إنهاء الصراع القائم منذ 40 عاما في الجزيرة، ووضع حد للخلاف الرئيسي الذي أفسد العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وقال وسيط الأممالمتحدة لقبرص، إسبين بارث ايدي، إن اتفاق السلام الأخير لإنهاء أربعة عقود من الصراع في كولومبيا، أعطى أملا في أنه من الممكن أن يحقق الزعيمان القبرصيان إنجازا مماثلا. وقال ايدي لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي): «لقد أثبتا درجة من الإرادة والقيادة التي لم نرها منذ فترة طويلة جدا جدا». يذكر أن الجزيرة مقسمة إلى شطرين منذ عام 1974، عندما قامت تركيا بغزو عسكري للجزيرة بعد انقلاب مدعوم من اليونان. وكانت الجولة السابقة من المحادثات في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، انتهت دون حدوث أي تقدم.