شن حزب المصريين الأحرار، برئاسة عصام خليل، هجوماً شديداً، على بيان مجلس أمناء الحزب، الذى أصدره عقب اجتماعه، السبتل، للرد على قيام المؤتمر العام للحزب، بتعديل اللائحة الداخلية للمجلس لإلغاء مجلس الأمناء، مؤكداً أن قرارات المؤتمر العام ليست انقلاباً. كان المؤتمر العام قرر تعديل اللائحة الداخلية، فى اجتماعه الجمعة الماضى، بإجماع الحاضرين، وفى المقابل أصدر مجلس الأمناء- الذى يعد نجيب ساويرس أبرز أعضائه- بياناً، أعلن عدم اعترافه بقرارات اجتماع المؤتمر العام، وقرر تقديم بلاغات أمام القضاء الإدارى للطعن على تلك القرارات. وقال الحزب، فى بيان، الأحد: «الديمقراطية سلوك يمارسه المؤمنون بها، وليست مجرد شعارات جوفاء فارغة من المضمون، ولما كان الحزب قد رفض بشكل قاطع منهج المؤامرة، وقبول الابتزاز بكل صوره، يصعب علينا أن نصمت تجاه الذين يمارسون قلب الحقائق، فى محاولة لتشويه الأغلبية الكاسحة والواضحة بما لا يقبل أدنى شك، فالذين حاولوا تنصيب أنفسهم أوصياء على الحزب بزعم أنهم (الأمناء) هم الذين ينكرون الحقيقة الناصعة، رغم أنهم بضعة أشخاص يواجهون حزباً يمثله مئات وخلفهم ملايين منحوا الحزب ثقتهم ليصبح حزب الأكثرية». وأضاف: «فوجئنا بما صدر عنهم وسموه (بيانا) يعترفون فيه بوصايتهم باعتبارهم من المؤسسين والمفكرين، وفات عليهم أن العمل السياسى فعل وحركة بين الجماهير»، لافتاً إلى أن دور مجلس الامناء كان يقوم على مراقبة التزام الأعضاء بالمبادئ التى قام عليها الحزب. وقال البيان: «نرفض التعامل مع الحزب باعتباره شركة يملكها من اعتقد فى قدرته على مصادرة حرية الآخرين وإرادتهم بترويج أسطورة الدعم المادى، دون النظر إلى جهد ووقت ومال أنفقه مئات من أعضاء الحزب وقياداته خلال مشوار بناء الحزب».