تأخرت عملية إجلاء المدنيين والمقاتلين من شرق حلب لساعات، بعدما كان من المقرر أن تبدأ، فجر الأربعاء، بموجب اتفاق تم التوصل إليه، الثلاثاء. وتم التوصل الثلاثاء إلى اتفاق برعاية روسية أمريكية ينص على خروج المقاتلين والمدنيين من الأحياء الأخيرة، التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في شرق حلب. كان من المفترض أن تبدأ عملية الإجلاء، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر محلية في شرق حلب. لكن بعد 3 ساعات، كانت عشرون حافلة خضراء اللون لا تزال متوقفة في حي صلاح الدين الذي يتقاسم الجيش والفصائل المقاتلة السيطرة عليه، وفق مراسلة فرانس برس. وأمضى السائقون ليلتهم نائمين في الحافلات فيما لم يشاهد أي مدني أو مقاتل معارض في الجوار. ولم يصدر حتى اللحظة أي توضيح رسمي حول اسباب التأخير من جانب الفصائل المقاتلة أو الحكومة السورية أو الدولتين الراعيتين للاتفاق روسيا وتركيا. وتجمع المدنيون في حي المشهد، احد اخر الاحياء تحت سيطرة الفصائل، منذ الفجر منتظرين أي معلومات بشأن الحافلات التي كان يفترض أن تقلهم. وأمضى كثيرون منهم ليلتهم على الأرصفة لعدم وجود ملاجئ تؤويهم. وأعلنت الفصائل المعارضة مساء الثلاثاء التوصل إلى الاتفاق قبل أن تؤكده كل من روسيا وتركيا، بعد ساعات على ابداء الاممالمتحدة خشيتها من تقارير وصفتها بالموثوقة حول قتل عشرات المدنيين بشكل اعتباطي، بينهم نساء واطفال، في شرق المدينة. وطالبت واشنطن الثلاثاء بنشر «مراقبين دوليين حياديين» في حلب للاشراف على اجلاء المدنيين ب«أمان تام».