سجل الدولار هبوطًا بينما ارتفع الفرنك السويسرى والين اليابانى والجنيه الإسترلينى، بالتزامن مع قلق المستثمرين من احتمال فوز المرشح الجمهورى، دونالد ترامب، ما دفعهم للجوء إلى الملاذات الآمنة لأموالهم. وزاد الين أكثر من 0.5% أمس، مسجلا أعلى مستوياته منذ 21 أكتوبر، بعد أن هبط فى الشهر السابق مع إحجام المستثمرين عن وضع رهانات طويلة الأجل على صعوده فوق 100 ين مقابل الدولار، وسجل الفرنك السويسرى أعلى مستوياته خلال شهر أمام الدولار، وصعد لأعلى مستوى له خلال 4 أشهر أمام اليورو. وارتفع الفرنك بنحو 3% مقابل الدولار الأسبوع الماضى، مع تحسن موقف ترامب فى الاستطلاعات وهو ما دفع المستثمرين لتقليص رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة الأمريكية فى ديسمبر المقبل. وارتفع الجنيه الإسترلينى 0.4% عن الإغلاق السابق مسجلا 1.23 دولار، للمرة الأولى فى أسبوعين، وارتفع اليورو بنحو 0.3% إلى 1.1099 دولار مسجلا أعلى مستوياته فى 3 أسابيع. وانخفض مؤشر الدولار، الذى يظهر قوة العملة الأمريكية بشكل عام أمام سلة من العملات إلى 97.386 مسجلا أدنى مستوى له فى 3 أسابيع. ويخشى مستثمرون من فوز ترامب بسبب عدم وضوح مواقفه من قضايا اقتصادية مثل التبادل التجارى والهجرة وغيرها. وقال الخبير الاقتصادى من معهد «ماساشوسيتس»، سيمون جونسون، إن «فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية سيتسبب على الأرجح بانهيار الأسواق وانزلاق العالم الى الركود». وأضاف لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن «سياسات ترامب المناهضة للتجارة ستتسبب بهبوط حاد فى الاقتصاد. وذكرت قناة «إيه. بى. سى» الأمريكية أن 370 خبيرا اقتصاديا أمريكيا حذروا فى خطاب مشترك من خطورة سياسات ترامب الاقتصادية، ووصفوها ب«المدمرة». وأضافت أنهم دعوا الناخبين إلى اختيار أى مرشح غير ترامب، وقالت القناة الأمريكية إن خطابا نشر لأول مرة فى صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الثلاثاء الماضى، هاجم «الخطط الخيالية ونظريات المؤامرة» التى يقدمها ترامب، مثل إعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الخاصة بأمريكا الشمالية، أو التضييق على الواردات الصينية ستكبد البلاد خسائر. وفى المقابل، صعد الذهب بنحو 4% متجاهلا مؤشرات بأن البنك المركزى الأمريكى قد يرفع سعر الفائدة الشهر المقبل، حيث أثرت الضبابية المتعلقة بالانتخابات الأمريكية سلبا على الدولار وعززت الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.
