طالب عدد من أعضاء مجلس النواب باتخاذ موقف حاسم مع سفراء الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا، فى مصر، على خلفية التحذيرات التى أطلقتها لرعاياها بتجنب التجمعات، أمس الأول، خشية وقوع عمليات إرهابية. قال خالد صالح أبوزهاد، عضو لجنة الشؤون العربية، بالبرلمان، فى بيان، أمس، إن الواقع أكد كذب التحذيرات وإنه يجب أن تتخذ الدولة موقفا مع من حاول إثارة البلبلة، وألا يمر الأمر مرور الكرام، لأن إطلاق هذه التحذيرات يضر بالأمن القومى للبلاد، خاصة أن مصر بلد محورى بالشرق الأوسط والمساس به مساس بالأمن العالمى، مؤكداً أن إصدار هذه التحذيرات تصرف غير مسؤول تجاه القاهرة. وطالب أمين مسعود، عضو المكتب السياسى لائتلاف دعم مصر، وزارة الخارجية بإصدار بيان شديد اللهجة للرد على تحذيرات السفارات الأجنبية، التى صدرت دون أن يحدث شىء. وقال إن السفارات الثلاث حذرت رعاياها من التجمعات، أمس الأول، الذى يوافق احتفال البرلمان بمرور 150 عاما على الحياة النيابية فى مصر، ومر اليوم بسلام دون وقوع أى تفجيرات أو اضطرابات كانت تستدعى صدور التحذير، معتبراً أن التحذيرات تهدف لضرب الاستقرار الذى تشهده مصر، والإضرار بقطاع السياحة. وأضاف «مسعود» أن وزارة الداخلية استطاعت خلال الفترة الماضية تحقيق طفرة أمنية والقضاء على بعض التنظيمات الإرهابية. وفى سياق متصل، قدم طارق محمود، أمين ائتلاف صندوق تحيا مصر، أمس، بلاغا إلى النائب العام ضد سفراء الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكندا وبريطانيا، فى مصر، اتهمهم فيه بإشاعة أخبار كاذبة على خلفية بيانات السفارات التحذيرية. وقال محمود، فى بلاغه، رقم 12704 لسنة 2016، إن السفراء الثلاثة أصدروا بيانات حذروا فيها رعايا دولهم بتجنب التجمع فى الميادين والأماكن العامة لوجود تهديدات محتملة فى ذلك اليوم ما أفزع الغالبية العظمى من المواطنين لتصورهم وجود عمليات إرهابية تستهدفهم وتهدد المنشآت العامة باعتبار أن تلك البيانات لا تصدر إلا ممن يملك معلومات مؤكدة بوجود عمليات إرهابية. وأضاف أنه بمرور اليوم لم تقع أى حوادث أو عمليات إرهابية، ما يؤكد أن السفراء تعمدوا نشر أخبار كاذبة هدفها تكدير الأمن والسلم الاجتماعيين.