تحدثنا إليكم فى الأسابيع الماضية عن الشغف الذى يدفع العاملين بشركة نيسان للتطوير والإبداع. الشغف الذى به تمكنوا من تطوير طرازا اختباريا للسيارة الحالية Leaf ولكن بضعف مخزون الشحنة الكهربائية. وكأن هذا لم يكن دليلا قويا على ادعاء الشركة بوضعها الشغف قبل الربح، كشفت الشركة خلال الأيام القليلة الماضية عن نموذج اختبارى آخر يأخذ مبادئ بناء السيارات الكهربائية لمرحلة جديدة. والأكثر إبهارا فى النموذج الجديد، على الرغم من تسميته ب«الاختبارى» أن وظائف السيارة تعمل كما لو كانت نسخة تسويقية شبه جاهزة للاستخدام أو بمعنى أدق نموذج أولى. وقد حاولت الشركة بطرازها الجديد أن تجمع بين نسبة صفر للانبعاثات أو Zero-Emission والتصميم الرياضى الثورى كما أسمته. السيارات التى تم تطويرها وعرضها فى معرض طوكيو لعام 2013، تم شحنها ل«ريو دى چانيرو» لترمز الشركة بها مستقبل دمج التنقل الذكى الصديق للبيئة، والقدرات المثيرة للسيارات الرياضية. وعن المبادرة تحدث كارلوس غصن رئيس الشركة، والمدير التنفيذى لها قائلا: «إن الطرازات الاختبارية المعروضة حاليا تؤكد نية نيسان توسيع فلسفتها المتعلقة بالتنقل الذكى، حيث تجتمع التكنولوجيا صديقة البيئة مع الأداء الرياضى فى مركبة واحدة. فالشركة تؤمن بتطلع عشاق السيارات لمستقبل خالٍ من الانبعاثات، بل هى بالفعل حال معظم عشاق السيارات الحقيقيين». وأضاف غصن أيضا أن السيارة الجديدة BladeGlider هى العرض المثالى لهذا الدمج الذى يرهب بعض محبى السيارات بلا سبب!. انطلاقة النموذج الاختبارى الجديد من نيسان يشكل التزاما للشركة بتطوير سيارات منعدمة الانبعاثات وبالتقنيات الجديدة المتعلقة بالصناعة بما فى ذلك القيادة الذاتية وتكنولوجيا الاتصال بين أنظمة السيارة منفردة، والسيارات المحيطة. جدير بالذكر أن الشركة بالفعل سجلت مبيعات قوية فى فئة السيارات الرياضية، حيث تفتخر بتقديمها السيارة الكهربائية الأكثر انتشارا فى العالم من حيث حجم المبيعات وهى سيارة Leaf مما يجعل الشركة من الرائدين فى أنظمة التنقل الذكية، والتى سيتم تطبيقها على عددا من الطرازات فى الأعوام القادمة. صرحت الشركة أيضا انه بتقديمها السيارة الجديدة، تمكنت من تقديم رؤيتها المستقبلية لسيارة كهربائية ذات كفاءة عالية ورشاقة رياضية توفر بعدين جديدين للمتعة. وقد وضعت مبادرتها الجديدة تحت دراسة واقعية لاستكشاف القدرات الحقيقية للنمط الكهربائى فى السيارات الشخصية. ما تحاول الشركة فعله حاليا هو إعادة تعريف نمط القيادة المعتاد لجميع المستهلكين. أمر غاية فى الصعوبة ولكن ربما هو بالتحديد ما يحتاج إليه السوق. تحاول تغيير الفكر القديم لدى المستهلكين عن أسلوب قيادة السيارة، وكيفية إدماجها فى المجتمعات. الطرازات المخصصة للعرض تأتى بقاعدة مكونات مصممة بحيث تكون أقل عرضا فى الجانب الأمامى عن الخلفى وذلك لتحسين الانسيابية قدر الإمكان ولأسباب أخرى متعلقة بديناميكيات الهواء حول جسم السيارة والأداء الثابت على السرعات العالية. ومن أكثر العناصر الملفتة فى السيارة هى الأبواب الجانبية التى تتميز بخط وسط مرتفع عن العادة ومفصلات فتح وغلق فى الجانب الخلفى. مما يضفى لمسة «درامية» على السيارة على حد وصف المسئولين. حركة السيارة تأتى من نظام كهربائى 100% وليس نظام هجين. تم تطويره من قبل شريك نيسان التقنى شركة Williams Advanced Engineering التى تستخدم الكثير من الخبرات المكتسبة فى فورميلا1- بتصاميمها التسويقية. جدير بالذكر أن الطرازات المعروضة حاليا ستتمكن من التسارع من الثبات حتى 100 كم/س فى أقل من 5 ثوانى، بينما ستحقق سرعة قصوى تبلغ نحو 190 كم/س بفضل الموتور الكهربائى الذى يولد قدرة تبلغ 130 كيلوواط أى ما يوازى 175 حصانا تقريبا.