أكد كريس فروم حبه للون الأصفر، بفوزه بسباق فرنسا للدراجات للمرة الثالثة، ويتطلع المتسابق البريطاني الآن إلى المجد الأوليمبي بجانب الرمال الذهبية لشاطئ كوباكابانا. وأهدر فروم، البالغ من العمر 31 عامًا، فرصة الفوز بذهبية أوليمبياد لندن 2012، واكتفى بالبرونزية في سباق ضد الساعة، لكن يبدو أنه لا يمكن إيقافه حاليًا، وسيكون المرشح الأبرز في سباقات الطرق في ريو. وحقق فروم فوزًا ساحقًا في مرحلة ضد الساعة للفردي بسباق فرنسا الأسبوع الماضي، والتي امتدت لمسافة 17 كيلومترًا، لدرجة أنه تقدم بفارق 21 ثانية على الهولندي توم دومولين، صاحب المركز الثاني، الذي قد يغيب عن الأوليمبياد بعد إصابته بكسر في المعصم في فرنسا. لذا سيكون فروم أكبر مرشح لذهبية سباق ضد الساعة، الذي سيقام على مدار لفتين في المسار الممتد لمسافة 29.8 كيلومتر في ريو، ويتضمن الصعود لهضبة جروماري لمسافة 1.2 كيلومتر بمتوسط درجة ميل تبلغ سبعة بالمائة ومرتفع جروتا فوندا لمسافة 2.1 كيلومتر إضافة لمنطقة سريعة بجوار المحيط الأطلسي. وقال متسابق فريق سكاي، الذي فاز بسباق فرنسا يوم الأحد للمرة الثالثة في أربع سنوات: «يبدو الأمر تقريبًا مثل مرحلة ضد الساعة في منطقة آردن (في بلجيكا) في بعض النقاط». وأضاف: «إنه ليس سباقًا ضد الساعة في الجبال، لأن لديك هذا القطاع المستوي الذي تقطعه مرتين. في المعتاد كنت سأقول إن متسابق الجبال سيكون جيدًا حقًا، لكن في وجود هذا القطاع المستوي فإنك تحتاج إلى شخص يمكنه الاحتفاظ بسرعته عند 55 كيلومترا في الساعة في الجزء المستقيم. أحببت ذلك حقا». وستقام منافسات ضد الساعة في العاشر من أغسطس/ آب المقبل، بينما ستكون منافسات السيدات للفة واحدة فقط لمسافة 29.8 كيلومتر. وقبل ذلك، ستقام سباقات الطرق للرجال والسيدات في بداية الأوليمبياد، وستوفر استعراضًا رائعًا، ولا يمكن توقع نتائجه على خلفية المشاهد الطبيعية الرائعة في ريو. وسيتنافس 144 متسابقًا بسباق الرجال في السادس من أغسطس، لمسافة 256.5 كيلومتر، وتحتوي على أربع لفات في جروماري، وجزء صعب على الحصى وثلاث لفات حول حلبة «كانواس/فيستا»، تتضمن مرتفعًا لمسافة 8.9 كيلومتر، إضافة لمنحدر سريع، ثم قطاع مستقيم لمسافة 20 كيلومترا حتى خط النهاية. وستشارك 67 متسابقة في سباق السيدات لنصف مسافة الرجال، حيث من المرجح أن تتنافس البريطانية ليتزي آرميتستيد، بطلة العالم في سباقات الطرق والبطلة الأوليمبية الهولندية ماريان فوس على الميدالية الذهبية. ولا يمكن لفروم الاعتماد على الدعم المعتاد من فريقه سكاي في سباق الطريق الذي يبدأ وينتهي في حديقة فلامنجو. وعلى الأرجح، سيعمل الفريق البريطاني المؤلف من خمسة متسابقين سويًا، لكن زميليه في فريق سكاي جيرانت توماس وايان ستانارد يتطلعان أيضًا للصعود على منصة التتويج، وكذلك آدم يتس صاحب المركز الرابع في سباق فرنسا وستيف كامينجز الفائز على نحو رائع بالمرحلة السابعة. وسيكون ضمن المتنافسين أيضًا الإيطالي فينشنزو نيبالي، الذي سبق له الفوز بسباق فرنسا والفرنسي رومان بارديه وصيف بطل سباق فرنسا والإسباني اليخاندرو بالبيردي والبولندي رافال مايكا المتخصص في المراحل الجبلية والبرتغالي روي كوستا والبلجيكي جريج فان افرمات والهولندي فوت بولز زميل فروم في سكاي. ومن بين المنافسين المتوقعين أيضًا، الأسترالي ريتشي بورت، وقال زميله سايمون كلارك، الذي وجهت إليه الدعوة في اللحظات الأخيرة بعد إصابة سايمون جيرانز، إن السباق سيكون وجبة دسمة للجماهير. وأضاف كلارك الذي أكد أنه سيساند بورت: «سيكون واحدًا من أكثر سباقات اليوم الواحد تفردا على الاطلاق. ستكون هناك فوضى». وسيركز السلوفاكي بيتر ساجان، بطل العالم، على الأرجح على سباق الطريق. وتفقد فروم مثل أغلب المتسابقين البارزين، مسار السباق في ريو، وأبدى إعجابه بما شاهده. وقال في معسكر فريق سكاي التدريبي في مايوركا هذا العام «الحلبة الثانية.. سنكون بالقرب من أحد الأحياء الفقيرة هناك. ستكون تجربة رائعة». وأضاف: «شعرت بأنه إذا كان هناك سباق ليوم واحد يمكنني الفوز به فسيكون بهذا الشكل». وتابع: «إنه أمر معقد للغاية. لا يمكنك الاعتماد كثيرا على العمل الجماعي في ظل وجود أربعة زملاء في الفريق وهذا القدر من المرتفعات. الكل سيهتم بشأنه».
