حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن عشرات الآلاف من أطفال العراق يواجهون خطر التشرد، ما لم يتم تفعيل خطط الطوارئ الإنسانية من جانب القوات التي تخطط لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم «داعش» الشتاء المقبل. وقال ممثل اليونيسيف في العراق، بيتر هوكينز، حسب ما نقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية، الأحد، إن نحو 7ر1 مليون شخص سيتأثرون مباشرة بالهجوم المتوقع على الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، مضيفا: «إمكانية مساعدة مئات الآلاف من النازحين في منطقة شبه قاحلة هي محدودة، خاصة وأن الماء والصرف الصحي والمسكن هي خدمات تواجه معوقات كثيرة بما يثير القلق.» ولفتت الصحيفة إلى أن قدرة الأممالمتحدة على التواصل مع أهالي المدينة شبه معدومة تقريبا منذ ما يزيد عن عام؛ لأن تنظيم «داعش» لا يتحدث إلى منظمات المساعدة التابعة للأمم المتحدة. وأشار «هوكينز» إلى أن نداء استغاثة الأممالمتحدة لعام 2016 لم يتم تمويل متطلباته إلا بنسبة 35%، حتى أن اليونيسيف نفسها ينقصها 100 مليون دولار أمريكي من أصل 170 مليون دولار تحتاجها للتعامل مع النزوح في العراق.