ارتفع عدد ضحايا حمى الضنك بمديرية بيحان بمحافظة شبوة جنوبي اليمن إلى 17 شخصا من مختلف الأعمار، فيما بلغ عدد المصابين بالحمى حتى الثلاثاء، أكثر من 1300 شخص تعرض منهم 58 لحالات نزيف. وقال الدكتور صلاح السيد، مدير مستشفى الدفيعة ببيحان، إن هناك المئات من الحالات المصابة في موجة هي الأعنف التي تعصف بالمديرية منذ أكثر من شهر وسط قلة الإمكانيات وضعف التجهيزات الخاصة بمكافحة الوباء. وأضاف في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن الإمكانيات لدى المحافظة لمكافحة الوباء محدودة، وليس بمقدور العاملين في المجال الصحى سوى برامج التوعية لتعزيز السلوك المجتمعي في إنجاح برامج مكافحته أو حملات الرش للمنازل ومصادر البعوض الناقل للوباء. وأشار إلى أن هذه البرامج مهمة على الرغم من رصد وتسجيل حالات انتكاسة لبعض من المرضى التي سبق وأن شفيت. وأكد الدكتور السيد أن الوضع الوبائي تجاوز الإمكانيات للقطاع الصحي وأصبح بالغ الصعوبة بالمديرية في ظل تردي مختلف الأوضاع العامة بعد سيطرة ميليشيات الحوثيين وصالح على المديرية وقلة المخزون الدوائي بمرافقها الصحية وانعدام الإمكانات الطبية اللازمة لمكافحة الوباء. وجدد الدكتور السيد مناشدته لوزارة الصحة والمنظمات الصحية الدولية بضرورة العمل على تعزيز الجهود الصحية بالمديرية ودعمها من أجل انتشالها من الوضع الوبائي الحرج الذي تعيش فيه وتخليصها وبصورة نهائية منه. وكان مكتب وزارة الصحة اليمنية في شبوة جنوب شرق اليمن أعلن، في أواخر الشهر الماضى، أن مديرية بيحان أصبحت مديرية منكوبة بسبب تفشي وباء حمى ووفاة 9 أشخاص ويزداد الوضع خطورة باكتشاف حالات إصابة جديدة بالملاريا والتي تخلصت منها المحافظة منذ 1996.
