ارتبط اسم دولة إيطاليا بالعديد من الذكريات السعيدة للكرة المصرية على مدار تاريخها، وكأنها تميمة الحظ والسعادة للساحرة المستديرة بالبلاد. وقبل المواجهة الودية المنتظرة التي تجمع فريق النادي الأهلي بنظيره روما الإيطالي، بدولة الإمارات، نُذكر في السطور المقبلة أبرز إنجازات الكرة المصرية والتي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بإيطاليا. مصر لا تبلغ المونديال إلا بتنظيم إيطالي صادف التأهلين الوحيدين لمنتخب مصر الأول للمونديال تنظيم دولة إيطاليا للمسابقة في المرتين، فكانت المشاركة الأولى للفراعنة بالعرس العالمي عام 1934 مع أول تنظيم إيطالي لمنافساتها، وينتظر منتخبنا القومي 65 عاماً حتى تقرر إيطاليا تنظيم نسخة 1990 من المونديال كي يصعد مجدداً للمشاركة بمنافسات البطولة، وكأن نجوم الكرة المصرية يأبون خوض منافسات البطولة الأكبر عالمياً على أرض غير إيطالية، والتي بات اسمها مصدر السعادة لأنصار الكرة المصرية، فلاتزال مقولة المعلق الرياضي الراحل محمود بكر تدوي في آذان جماهير اللعبة بالمحروسة مع كل إنجاز يحققه الفراعنة: «عدالة السماء تهبط على استاد باليرمو»، والتي أطلقها لحظة هدف تعادل منتخبنا الوطني في شباك نظيره الهولندي بمونديال 90. ووصل الأمر إلى مطالبة المصريين على سبيل الدعابة بتنظيم «بلد الساق والقدم» لنسخة جديدة من المونديال، كي يتحقق حلم طال غيابه ببلوغ المنتخب المصري لنهائيات المسابقة. انتصار وحيد للفراعنة بتاريخ مشاركاتها بكأس القارات ومن بين مباريات خاضها منتخب مصر بتاريخ مشاركاته بكأس العالم للقارات نسختي 1999 بالمكسيك و2009 بجنوب أفريقيا، لم يحقق الفراعنة إلا انتصاراً وحيداً كان على حساب حامل لقب بطولة العالم وقتها، المنتخب الإيطالي، حيث حسم أبناء حسن شحاتة المواجهة الرسمية الوحيدة التي جمعت المنتخبين على المستوى الرسمي في الألفية الثالثة، ليكونوا حديث العالم خلال منافسات المونديال المُصغر، وليسطر منتخبنا القومي تاريخاً من ذهب بإسقاط الطليان المتربعين على عرش الكرة العالمية في ذلك التوقيت. الأهلي والزمالك يتفوقان على روما ولاتسيو وعلى مدار المواجهات الودية التي جمعت أندية البلدين في القرن الجديد، كان للمصريين النصيب في فرحة جديدة مرتبطة باسم إيطاليا، ففي عام 2002 يحل فريق روما الإيطالي ضيفاً على الأهلي بملعب القاهرة، ليتلاعب بهم الشياطين الحُمر، محققين فوزاً غالياً بهدفين مقابل هدف، في ظل حضور الفريق الإيطالي بكل نجومه، على رأسهم البرازيلي كافو والأرجنتيني باتيستوتا والإسباني جوارديولا. ويسير الأبيض على نهج الأحمر، ويفتح الزمالك أبواب الفن والهندسة عن حلول فريق لاتسيو الإيطالي ضيفاً عليه بملعب القاهرة الدولي في عام 2003، ويتمكن أبناء ميت عقبة من التفوق بهدفين مقابل هدف عن جدارة واستحقاق.
