بدأت نيابة وسط القاهرة الكلية، اليوم الإثنين، بإشراف المستشار وائل شبل، المحامى العام الأول لنيابات وسط، التحقيق في حريق منطقة الرويعى بالعتبة، والذى استمر نحو 10 ساعات متواصلة. وأمرت النيابة برئاسة أحمد معاذ، مدير نيابة حوادث وسط القاهرة، بتشكيل لجنة هندسية من حى الموسكى، لفحص العقارات المنكوبة لبيان مدى سلامتها وتحديد صلاحيتها، وما إذا كان بها تلفيات من عدمه. وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائى لفحص الحريق وبيان أسباب الحادث وحصر عدد المحال التجارية والمخازن والورش التي لحقت بها تلفيات واستدعاء ملاكها لسؤالهم حول الحادث، وتشكيل لجنة لحصر التلفيات والخسائر، وتعذر على النيابة إجراء معاينة حتى مثول الجريدة للطبع، بسبب استمرار رجال الإطفاء في عمليات التبريد. أفادت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة أن النيران حدثت بسبب ماس كهربائى بأحد أعمدة الإنارة، المجاورة لفندق الأندلس بشارع الرويعى، بمنطقة الموسكى، وأضافت تحقيقات المستشار أحمد حمزة، رئيس نيابة وسط الكلية، أن الماس تسبب في اشتعال النيران في «فرش» بعض الباعة الجائلين، وامتدت بعدها إلى الفندق ومحال الملابس والورش وبعض المخازن. وقال شهود عيان في محضر الشرطة، إن النيران بدأت من فرش الباعة الجائلين في الساعة 1 صباحاً، وانتقلت إلى العقار وارتفعت ألسنة اللهب التي امتدت إلى 3 عقارات مجاورة، والتى تحتوى أيضاً على محال تجارية ومخازن بلاستيك. وذكرت التحريات أنه تم إخلاء الفندق من النزلاء بعد اشتعال النيران في المخازن، وأفادت التحقيقات أن سبب استمرار وارتفاع ألسنة اللهب وجود مخازن للبلاستيك والأقمشة ومستحضرات التجميل والبويات والتنر وورش تصنيع الملابس. وتسببت سرعة الرياح في امتداد النيران إلى عدد من مخازن ومحال البويات التي ساعدت في ارتفاع ألسنة اللهب وعدم السيطرة عليها بسهولة، كما انفجرت بعض أسطوانات الغاز نتيجة وصول النيران إليها. وقال شهود عيان، بموقع الحادث، إن الحريق بدأ في العقار الكائن به فندق الأندلس وامتدت النيران إلى بقية العقارات المجاورة له، وتسببت سرعة الرياح ووجود مواد بلاستيكية في ارتفاع ألسنة اللهب وتصاعد الأدخنة وامتداد النيران لبقية العقارات بالمنطقة. وأضاف الشهود أن سيارات الإطفاء واللواء جمال سعيد، حكمدار القاهرة، حضروا إلى مكان الحريق بعد دقائق من وقوع الحادث، مشيرين إلى أن الواقعة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، حيث وقع حريق في مطلع الأسبوع الماضى في «فرش» الباعة الجائلين بذات المنطقة بسبب استهتارهم وعدم وجود أمن صناعى بالمنطقة.
