ما الحكمة من وراء دمج وزارة القوى العاملة مع وزارة الهجرة فى الحكومة الجديدة؟ هل نحن لم نكتف بما فعلته الست الوزيرة السابقة بالمصريين فى الخارج؟ هل لم يكفينا أن السيدة عائشة عبدالهادى كانت تتعامل مع المصريين فى الخارج كما لو كانوا عمالاً يشتغلون فى مصانعها الخربانة؟ هل لم يكفينا أن السيدة الوزيرة السابقة، التى لم تكمل تعليمها والتى لا تعرف من اللغات إلا اللغة العربية العامية، كانت مسؤولة عن علماء ومثقفى مصر فى الخارج، ومهندسى وأطباء مصر فى الخارج، وعمداء كليات ورؤساء جامعات من المصريين فى الخارج؟ هل لا يكفى أن السيدة الوزيرة السابقة كانت مسؤولة عن مصريين أمثال أحمد زويل ومجدى يعقوب وفاروق الباز؟ والله العظيم أنا قلت هذا الكلام وعلى مدى السنوات الخمس الماضية فى كل مكان داخل مصر وخارجها، وقلت أيضاً إن السيدة الوزيرة السابقة تغدق على شلتها من رؤساء بعض الجمعيات الأهلية المصرية فى الخارج من أساتذة النفاق والحاصلين على شهادات الدكتوراه فى الكذب ومسح الجوخ، حيث أغدقت عليهم السيدة الوزيرة السابقة بالشهادات التقديرية والنياشين وكل ما لذَّ وطاب من جوائز فى مؤتمرات تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية السابق، ومنهم من كان له ماض غير نظيف، ومنهم من كان يضرب الناس بالروسية، ومنهم من كانت عليه أحكام قضائية، ومنهم من كان يتجسس على المصريين فى الخارج ويهدى معلوماته المغلوطة إلى السادة مسؤولى الأمن العام فى سفاراتنا العامرة، ومنهم من كانت أمنيته الوحيدة هو أخذ صورة مع معالى الوزيرة أو معالى السفير أو أى معالى لتزيين حجرات نومهم، كل هذا لأن السيدة الوزيرة السابقة التى شردت المصريين فى الخارج وحاربت الشرفاء منهم، والتى كانت عاملة فى شركة أدوية،وجدت نفسها فجأة مسؤولة عن وزارتين فى وقت واحد، وكنت أظن أن الحكومة الجديدة ستفصل بين وزارة القوى العاملة ووزارة الهجرة، ولكن للأسف الشديد خاب ظنى، ومع ذلك أنا موش زعلان لأن شباب مصر مازال موجوداً وميدان التحرير مازال قائماً. * رئيس اتحاد المصريين فى أوروبا
