أكد عدد كبير من الوزراء والمسئولين المصريين أهمية اشراك علماء مصر والمغتربين بالخارج في صياغة رؤية جديدة لمستقبل الوطن، ونشر ما إكتسبوه من علم ومعرفة حتى تكون هجرتهم الدائمة هى قيمة مضافة وليست خسارة لبلدهم، مؤكدين اهمية بذل المزيد من الجهد لتعزيز روح الإنتماء للوطن ودعم مشاركتهم فى بناء أمتهم بمزيد من الإستثمارات والزيارات المتكررة لبلدهم. وأوضحت عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة أن علماء مصر فى الخارج أغلى رصيد يمتلكه المجتمع وجزء أصيل من بنيان هذا الوطن وشركاء فاعلون فى كتابة ماضيه وحاضره ومستقبله ..وقالت: إن مصر تقدر هؤلاء العلماء جيدا وتمنح لهم الفرصة للمشاركة فى بلورة رؤية موحدة لتعزيز قنوات التواصل من أجل الإستفادة من التراكم المعرفى الذى إكتسبوه من أجل تنمية ماض نحن فخورون به ومستقبل نحن نتطلع إليه. جاء ذلك خلال اللقاء الذي ضم وزيرة القوى العاملة والهجرة مع نخبة من أبناء مصر فى الخارج على هامش زيارتهم القاهرة للمشاركة فى أعمال مؤتمر المغتربين العرب، ومن أبرز المشاركين فى اللقاء الدكتور مجدى يعقوب والدكتور هانى عازر والدكتور إبراهيم سمكة والدكتور مجدى إسحق . وقد حرصت الوزيرة أن يحضر اللقاء -الذي عقد الاربعاء والخميس- عدد كبير من الوزراء والمسئولين المصريين لمبادلتهم الرؤى والحوار حول مجمل ما تشغلهم من قضايا ..حيث حضر اللقاء وزير التعليم العالى الدكتور هانى هلال ووزير التربية والتعليم الدكتور أحمد زكى بدر ووزير النقل المهندس علاء فهمى ومحافظ القاهرة الدكتور عبدالعظيم وزير ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى الدكتور محمد عبداللاه وأمين عام مجلس الوزراء الدكتور سامى سعد زغلول ومحافظ أسوان مصطفى السيد ورئيس جامعة القاهرة الدكتور حسام كامل والدكتورة فينيس كامل جودة والدكتور نادية مكرم عبيد والدكتورة ليلا تكلا وهانى عزيز والدكتور أحمد سامح فريد عميد كلية طب القصر العينى . وقد تزامن ذلك مع اعلان الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم الاستعانة بالعالم المصرى الدكتور فاروق الباز للاستفادة بخبراته فى عملية تطوير مناهج العلوم، وأن اللجان المختصة بالوزارة راجعت جميع المناهج الدراسية بدءا من الصف الأول الابتدائى حتى الصف الثالث وأجرت عليها تعديلات، مؤكدا أن بعض المناهج احتاج تغييرا كاملا وليس مجرد تعديل. ونوهت عائشة عبدالهادى إلى أن المتغيرات التى أفرزاتها الثورة العلمية الهائلة فى شتى نواحى الحياة تبعها تغير لكثير من المفاهيم والرؤى التى كانت سائدة من قبل وأصبح لزاما علينا اليوم تطوير الأهداف والمنطلقات فى ذات الوقت..الأمر الذى يلقى على عاتق أبناء مصر وعلمائها فى الخارج مسئولية كبرى فى أن يدركوا أهمية أن تكتمل حلقة الوصل من أجل مزيد من التنمية والتقدم لمصر. وأشارت إلى أنه سيتم عقد مؤتمرين حول علماء مصر فى الخارج والمرأة المصرية فى المهجر خلال العام القادم , وسيتم الإستفادة من خبرات وزيرة البحث العلمى السابقة الدكتورة فينيس كامل للمساهمة فى التحضير لهذين المؤتمرين.