اقترب موعد الحلم، ولم يتبق سوى شهر واحد فقط ويتم كشف الستار عن اسم البطل الجديد والعريس القوى الذى سيقتنص لقب دورى أبطال أوروبا، ويعانق الكأس ذات الأذنين الكبيرتين الشهيرة للبطولة الأوروبية الأعرق والأقوى للأندية على مستوى قارات العالم كله. وتتجه أنظار عشاق البطولة، الثلاثاء والأربعاء، صوب القارة العجوز من أجل متابعة جولة الذهاب من الدور قبل النهائى للبطولة، حيث يستضيف الثلاثاء مانشستر سيتى الإنجليزى على ملعبه ريال مدريد الإسبانى، بينما سيكون جاره أتلتيكو مدريد على موعد بين جماهير فى استاد «فنسنتى كالديرون» مع العملاق البافارى بايرن ميونخ، وتُقام المباراتين فى التاسعة إلا ربع. ولاشك أن البطولة ستشهد هذا الموسم فارساً جديداً تدق له الأجراس، بعدما ودع البطولة برشلونة حامل اللقب من دور الثمانية، على يد جاره المدريدى أتلتيكو الذى نجح فى ذل منافسه والإطاحة بأكبر المرشحين لنيل اللقب. وقبل هذه المواجهات يساند التاريخ فريق ريال مدريد كونه فائزا باللقب من قبل 10 مرات، ومن بعده بايرن ميونخ، صاحب الألقاب الخمسة، على منافسيهما اللذين لم يسبق لهما الفوز بالبطولة. ريال مدريد ريال مدريد.. أعرق الفرق التى نجحت فى التأهل للمربع الذهبى لدورى أبطال أوروبا، وستكون المباراة مع مانشستر سيتى صعبة للمارد الإسبانى. الذى لم يغب عن نصف النهائى منذ موسم 2010-2011 ليعادل رقم مواطنه برشلونة)، لكنه لم يصل للنهائى سوى مرة واحدة عام 2014 حين توج باللقب على حساب جاره أتلتيكو مدريد. ويحلم زيزو بقيادة الفريق باللقب ال11 فى مسيرته، خوفاً من مصير سابقه، رافاييل بينيتيز الذى تمت إقالته. وتصدر الريال المجموعة الأولى بدورى المجموعات ب16 نقطة من 5 فوز وتعادل، وسجل لاعبوه 19 هدفاً ومنيت شباكه ب3 أهداف فقط. وفى دور ال16 تجاوز روما الإيطالى بالفوز عليه ذهاباً وإياباً بنتيجة واحدة هى 2/صفر، ثم فى دور الثمانية نجح فى قلب تخلفه فى ألمانيا أمام فولفسبورج بثنائية إلى الفوز فى مدريد بثلاثية نظيفة. ويتصدر نجمه كريستيانو رونالدو قائمة هدافى الفريق والبطولة برصيد 16هدفاً. مانشستر سيتى يحلم فريق مانشستر سيتى الإنجليزى بمواصلة مغامرته الأوروبية هذا الموسم، بعدما نجح فى الوصول لدور الثمانية لأول مرة فى تاريخه، ثم واصل الحلم وتأهل لدور الأربعة. والتقى مانشستر سيتى مع الريال عبر تاريخه مرتين كانتا فى دور المجموعات للبطولة عام 2013، وفاز ريال بصعوبة فى مدريد 3-2 بهدف للدون رونالدو فى الوقت الضائع، ثم تعادلا 1-1 فى مدينة مانشستر. ويسعى التشيلى بيليجرينى، مدرب مانشستر للثأر من فريقه القديم الريال الذى أقاله من تدريب الفريق فى 2010. تصدر المجموعة الرابعة فى دورى المجموعات برصيد 12 نقطة من 4 انتصارات وخسارتين، وسجل 12 هدفاً ودخل مرماه 4، وفى دور الستة عشر تعادل على ملعبه مع دينامو كييف الأوكرانى سلبياً، لكنه انتفض فى مدينة كييف وفاز 3/1، وفى دور الثمانية كان على موعد مع مباراة قمة الإثارة والقوة أمام باريس سان جرمان وتعادل فى باريس 2/2 بثنائية لدى براوين وفرناندينهو، ثم فاز فى إنجلترا بهدف وحيد لدى براوين. ويتصدر دى براوين هدافى الفريق مع رحيم ستارلينج ب3 أهداف لكل منهما، بينما نجم الفريق الأول هو الأرجنتينى أجويرو. بايرن ميونخ هو واحد من الفرق التى اعتادت التواجد فى الأدوار النهائية وهو ثانى أكثر الفرق التى تأهلت للمربع الذهبى للبطولة هذا الموسم حصداً للقب بعد الريال، حيث توج باللقب من قبل 5 مرات (أعوام 1974،1975،1976،2001 و2013)، كما بلغ نصف النهائى للمرة الخامسة على التوالى. والتقى الفريقان من قبل أوروبياً مرتين فى نهائى البطولة عام 1974 حيث انتهت المباراة التى احتضنتها مدينة بروكسل البلجيكية بالتعادل 1/1، لتتم إعادة المباراة بعدها ب4 أيام ويفوز البايرن برباعية نظيفة سجلها المدفعجى السابق للماكينات جيرد مولر (هدفان) وأولى هونيس (هدفان). تصدر بايرن فى دورى المجموعات المجموعة 6 برصيد 15 نقطة من 5 فوز وخسارة، وسجل 19 هدفاً، بينما اهتزت شباكه 3 مرات، وفى دور ال16 عبر بأعجوبة يوفنتوس الإيطالى، بعدما تعادلا 2/2 فى إيطاليا، ثم كان الفريق خاسراً فى «إليانز أرينا» حتى الدقيقة الأخيرة 2/1، لكن مولر سجل له هدف التعادل ليتساوى الفريقان ويلعبا وقتاً إضافياً سجل خلاله البايرن هدفين ليفوز 4/2. وفى دور ال8 فاز على بنفيكا بهدف وحيد فى ألمانيا ثم تعادل 2/2 فى ملعب النور بالبرتغال. ويتربع الثنائى ليفاندوفسكى ومولر على قائمة هدافى الفريق أوروبياً بثمانية أهداف لكل منهما. أتلتيكو مدريد استحق أتليتكو مدريد فى السنوات الأخيرة لقب «بعبع» الكبار، خاصة لغريميه ريال مدريدوبرشلونة، بعد أن بات منافساً قوياً لهما على البطولات محلياً وأوروبياً. وبات المرشح الثانى لإسبانيا على اللقب الأوروبى يحسب له ألف حساب، بعدما أطاح بالبطل برشلونة بجدارة، ويسعى لاقتناص اللقب هذا الموسم، بعدما تسرب من بين يديه قبل موسمين على يد جاره وغريمه الريال فى مباراة دراماتيكية. ورغم خلو الفريق من النجوم، لكنه يمتلك كوكبة من اللاعبين المتفاهمين أصحاب المهارة والخبرات مثل المهاجم توريس والفرنسى جريزمان قاتل «البارسا» والمدافع الصلد جودوين، مع مدير فنى قدير لفت الأضواء هو سيميونى. وتصدر أتليتكو المجموعة 3 فى دورى المجموعات برصيد 13 نقطة من الفوز فى 4 مباريات وتعادل وخسارة، وسجل لاعبوه 11 هدفاً ومنيت شباكهم ب3 أهداف، وفى دور ال16 التقى إيندهوفن الهولندى وعبره بركلات الترجيح 8/7 بعد التعادل ذهاباً وإياباً سلبياً. وجاءت الملحمة فى دور ال8، أمام البطل برشلونة وكرر فريق العاصمة إنجاز 2013-2014 حين أزاح برشلونة من الدور ذاته بالتعادل 1-1 ذهابا فى «كامب نو» ثم فوزه عليه فى مدريد 1-صفر. وفى هذه المرة خسر أتلتيكو فى كامب نو 1/2 بهدف لقائده توريس الذى طرد خلال المباراة، ثم فاز فى ملعبه «فينستى كالديرون» بثنائية للخطير جريزمان هداف الفريق برصيد 6 أهداف.
