كشف الدكتور عصام العريان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، عن أن الجماعة تعتمد على نوعين من التمويل، الأول لتمويل الأنشطة مثل الندوات التى يتم دعمها من بعض الأعضاء، والثانى هو أن كل عضو يدفع اشتراكاً شهرياً من دخله كزكاة مال، موضحاً أنه إذا لم يدفعه يتم التنبيه عليه لكن لا يتم فصله، وأثناء الانتخابات يخصص كل عضو حوالى ربع دخله. وقال العريان إن الشريعة الإسلامية هى منهج حياة للفرد والمجتمع، وتحقق للفرد سلامة النفس، وللمجتمع التماسك الاجتماعى، وهى نظام عقائدى، ولا تجبر غير المسلم على شىء يخالف عقيدته فى الأحوال الشخصية، ولا تفرض عليه نظام الجزية القديم فى العصر الحديث، مشيراً إلى أن الحجاب واجب وتكريم لكل فتاة لكن الجماعة ترفض إكراهها عليه. وأضاف «العريان»، فى الندوة التى نظمها أعضاء الجماعة بشرق القاهرة فى مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، مساءالجمعه ، أن الجماعة لم تعرف لغة التكفير طوال تاريخها، وأنها اختلفت مع من استخدم العنف كوسيلة للقفز على السلطة، معتبراً أن ثورة 25 يناير خروج على الحاكم، لكنه خروج سلمى من أجل القضاء على الظلم، مشيراً إلى أن البديل عن هذا الخروج هو إجراء انتخابات لها ضمانات وفترة دورية لتولى الحاكم السلطة. وأعرب «العريان» عن دهشته من رفض الأقباط التعديلات الدستورية رغم أنهم كانوا يسعون للترشح فى الانتخابات الرئاسية، موضحاً أن التعديلات تعطيهم هذا الحق بالحصول على تأييد 30 ألف ناخب فى 15 محافظة، معتبراً أنه كان المفروض أن يوافقوا عليها قبل الإخوان، مؤكداً أن الإخوان لا يقبلون أن يحكم البلاد غير مصرى، خاصة أن الدستور يشترط ذلك، لكنهم يسعون إلى أن تكون الأمة العربية والإسلامية كلها متحدة، مثل الاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى أن الإخوان من أكثر القوى التى دعمت إنشاء جامعة الدول العربية، وكان حسن البنا، مؤسس الجماعة، صديقاً لعبدالرحمن عزام، أول أمين عام للجامعة، والجماعة تسعى لإعادة الكيان الدولى للأمة الإسلامية. ودعا «العريان» شباب الجماعة إلى تقليد «البنا» فى بداية دعوته للناس للانضمام إلى الإخوان من المقاهى، كما دعا أحزاب كل التيارات إلى الاتحاد فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، خاصة أن الناس ليس لديها ثقة الآن فى الأحزاب القديمة، موضحاً أن الجماعة دعت الأحزاب والقوى السياسية إلى الاتفاق حول قائمة توافقية فى الانتخابات حتى يظهر توحد القوى السياسية أمام الشعب.
