لا نحتمل ناجحاً، لا نطيق موهوباً، تاريخ أسود فى ذبح المواهب، لا تعيش لنا موهبة، يطاردونها عقورين، لا يرتاحون إلا إذا أسكنوها قبر العجز، كثرة من النجوم قَبَروها ووقفوا على قبرها يبكون وينتحبون ويترحمون ويقرأون ما تيسر من آيات الرحمة، رحمة ونور على المرحوم، كان موهوباً. مقالات متعلقة * الملك سلمان يُغرّد... * الخيانة العظمى!! * إخلاء سبيل الجماعة! أفلت من بين أسنانهم الموهوب «محمد صلاح»، نفد بجلده قبل أن تطوله أظافر وحوش الغابة المفترسة، يرمقونه فضائياً بكل غل وحقد، يُحزنهم نجاحه، ويتمنون فشلاً سريعاً، ويعود إلى ملاعب الفشل المتصحرة من المواهب، ملاعب القتل على الهوية، أنت زملكاوى، أنت أهلاوى، حفظ الله «الفرعون الصغير» من شر حاسد إذا حسد. مراعى القتل، استداروا من فورهم متلمظين إلى رمضان صبحى «روميو»، شاب صغير، لحمة طرية، لم تظهر له أسنان وأنياب وأظافر بعد، لم يتحلق من حوله فرسان المعبد، لم يشتر انكشارية تذود عنه، لم يغادر مرحلة المراهقة الكروية، «روميو يقف على الكرة»، لا يقدر على سحرهم الأسود، ما إن تألق وصار نجماً حتى أكل الحقد قلوبهم، يتمنون أكل كبده، غلاً وحقداً. «روميو» الشهير ب«العفيجى» سجل هدفاً، وصنع أهدافاً، لمع كالشهاب فى السماء، صار هدفاً، صيداً ثميناً، يناوشونه، يشيرون إليه، فريسة شهية، موهبة استثنائية، شخصية، مواصفة كاملة للاعب عالمى، ينقصه الاحتراف لنمتلك نجماً عالمياً، مثل رمضان صبحى نادراً ما تجود به الملاعب المصرية.. استثنائى!!. العاملون عليها، العاملون على قضية «تسنين» رمضان صبحى مثل مقاولى هَدَد، كل هدفهم هدم اللاعب، تكسير عظمه، تدمير موهبته، التشكيك فى قدراته، رسالة خبيثة تصدر عن نفوس مريضة، رسالة بعلم الوصول للخواجة الأجنبى الذى يراقب «روميو»، يبخسون بضاعة مصرية، يشككون فى جودتها، فى صلاحيتها، أصحاب الأنياب الزرقاء يعيبون «روميو».. أصله «مسَنِّن»!! المحليون يعرفون جيداً أن قماشة «العفيجى» عالمية، لو احترف «رمضان» باكراً لصار نجماً، هيكَسَّر الدنيا، حتماً ولابد من تكسير أقدامه، لو احترف «روميو» الآن لنسخ التاريخ الوهمى لمدَّعِى العالمية، ومحتكرى النجومية، ولسَطَّر رقماً استثنائياً فى تاريخ الكرة المصرية التى تعيش على مجد نجوم سكنوا القبر. سِنَّ رمضان صبحى ليست هى المشكلة، 18 مثل 19 مثل 20، انظروا إلى مواهبه، «رَهَوان»، يفرّح القلب الحزين، لكنه الغل والحقد، مَن يفتش عن شهادة ميلاد «روميو» نبّاش قبور، يتمنى أن يدفن موهبة نبتت فى أرض بور، لو ظهر رمضان صبحى فى البرازيل لرسم نجماً عالمياً، ولو ظهر فى إنجلترا لأعلنته أميراً، هنا من كل قبيلة كروية قاتل محترف، تجَمَّع القتلة على سفك موهبة «روميو»! لو لم يَحْمِ الأهلى جوهرته ويحافظ عليها ويحفظها، ويسعى إلى احترافها وتسويقها فى الملاعب الأوروبية، لو ترك الأهلى «روميو» هنا، فى هذه الملاعب الجرداء، لدفنه حياً كما تم دفن جواهر أخرى ثمينة، الملاعب المصرية مقابر تدفن المواهب، تَقْبرها! معركة «تسنين» العفيجى استهداف أول، «روميو» صار هدفاً، ستتوالى الشائعات عقورة تطارده، والإحباطات تلاحقه، وأخشى عليه من الإصابات المتعمدة، وفى حالة شاب صغير، طامح، جامح، فائر «من الفورة والفوران»، الخطورة ماثلة، الحصان لم يحصّن ضد الإصابات والشائعات! «روميو» فى التحليل الأخير شاب صغير بلا خبرات، وبلا خلفيات، وبلا مرشد ودليل، إذا ظل رمضان صبحى هكذا فى حالة جموح كروى كالمُهر الصغير ينهب الملاعب نهباً، إذا استُهلكت موهبته بين الأهلى والمنتخبات الوطنية، سنه تؤهله للعب فى كل المنافسات القارية، صغارا وكبارا، تحميل «صبحى» كل هذا الحِمل البدنى والنفسى أخشى أن يُجهز عليه، فكوا قيوده، أطلقوا سراح ال«عفيجى» لله. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة