التقى سامح شكري، وزير الخارجية، الخميس، على هامش زيارته لواشنطن للمشاركة في قمة الأمن النووي، نظيره الأمريكي، جون كيري. وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن لقاء شكري وكيري ركز بقدر كبير على الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن وتضمن تقييمًا مشتركًا وتنسيقًا فيما يتعلق بتلك الملفات بما يضمن دعم العملية السياسية وتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، وكيفية تقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطنية الليبية وتعزيز قدرتها على إدارة شؤون الحكم ومكافحة الإرهاب وتقييم المحادثات بين الأطراف اليمنية تحت رعاية الأممالمتحدة. وأشار «أبوزيد» إلى أن حديث كيري وشكري حول العلاقات الثنائية عكس رغبة الطرفين في تقوية العلاقات المصرية الأمريكية، موضحًا أنه اتسم بقدر كبير من المصارحة وتناول كافة جوانب العلاقات بين البلدين. وكان وزيرا الخارجية قد عقدا مؤتمرًا صحفيًا قبل المحادثات، أكد خلاله كيري على أن شكري يعتبر من أقرب نظرائه على مدار السنوات الأخيرة وأنهما عملا سويًا كشركاء على إدارة العديد من الملفات، وأن مصر تقوم بدور حيوي في الوقت الحالي في مساعدة الولاياتالمتحدة على التعامل مع الوضع في ليبيا بشكل مسؤول. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن مصر تتعاون مع الولاياتالمتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، وأن الطرفين يعملان سويًا من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية في مصر، مشيرًا إلى أن مصر تمثل ربع العالم العربي وأن صوت مصر يساعد الولاياتالمتحدة على مواجهة التحديات الهائلة في الشرق الأوسط. من جانبه، أعرب شكري، خلال المؤتمر، عن تقديره وسعادته لاستمرار الحوار مع الولاياتالمتحدة حول الموضوعات الإقليمية والعلاقات الثنائية، وأن مصر تعتبر التعاون مع الولاياتالمتحدة إحدى ركائز سياستها الخارجية، وأن الجانبين لديهما الثقة في القدرة على مواجهة التحديات المختلفة في الإقليم، وأن مصر سوف تمضي على طريق المستقبل فيما يتعلق بتحقيق طموحاتها الإقليمية والاقتصادية.