أخبار متعلقة * رئيس الوزراء يستقبل المصريين العائدين من ركاب الطائرة المختطفة * كواليس تعامل وزارة الداخلية مع أزمة اختطاف الطائرة المصرية * «الطيران المدني»: انتظام حركة الطيران بجميع المطارات المصرية «الحادث يضع أمن المطارات المصرية مجددًا على المحك، بعد مرور 5 أشهر على واقعة سقوط الطائرة الروسية في أجواء سيناء 31 أكتوبر الماضي، ومقتل كافة ركابها البالغ عددهم 224».. هكذا علقت شبكة «إن بي سي نيوز» الإخبارية الأمريكية، على حادث خطف طائرة تابعة لشركة مصر للطيران، وإجبارها على الهبوط في مطار «لارنكا» القبرصي. وذكرت الشبكة في سياق تقريرها المنشور، على نسختها الإلكترونية، أن تبني تنظيم «داعش» لمسؤولية حادث الطائرة الروسية أثار حينها تساؤلات حول الكيفية التي استخدمها التنظيم لنقل مواد متفجرة على متن الطائرة، وما إذا كان هناك بالفعل إخفاقات من جانب السلطات في تأمين المطارات والموانئ المصرية؟. بجانب تغطية «إن بي سي نيوز» للحادث، نقلت «بي بي سي»، عن خبير الطيران البريطاني، ديفيد ليرمونت، قوله إنه لم يكن من المفترض أن يخضع قائد الطائرة لطلبات أي من الركاب، وتغيير مسار رحلته إلى قبرص، لمجرد ادعاء أحدهم أنه يرتدي حزاما ناسفا. وأضاف «ليرمونت»: «كان من المفترض أن يثق قائد الطائرة في الحالة الأمنية، ويتأكد من أنه من المستحيل أن يتمكن أحد الركاب من الصعود على متن الطائرة بمتفجرات». فيما نقلت «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، عن المحلل لدى مؤسسة «إيجا باسفيك فاونديشن لندن» المتخصصة في التحليلات، سجان جوهل، قوله إنه «منذ تفجير الطائرة الروسية في سيناء، يبدو جليًا أن ثمة ثغرات في الأمن المصري». وذكرت الشبكة أنه ومع ذلك، تؤكد السلطات المصرية أن مطاراتها وموانئها على درجة عالية من التأمين، مطالبة بعودة السياح الأجانب إليها، لكن يرى المحلل في «سي إن إن»، أيان لي، أن حادث اختطاف الطائرة المصرية يثير تساؤلات كثيرة حول مستويات الأمان في مصر، وقطاع السفر الجوي بها. من جهته، قال المحلل في موقع «إيرلاينز دوت كوم»، جيوفري توماس، في تصريحاته ل«سي إن إن»، إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت مزاعم وجود مواد متفجرة حقيقية، مضيفا «لكن إذا صحت تلك المزاعم، كيف اصطحبها معه (المختطف) على متن الطائرة؟». وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، أن طائرات مقاتلة إسرائيلية انطلقت في أعقاب الاختطاف خوفا من دخول الطائرة المجال الجوي الإسرائيلي، وظلت تحلق على الحدود الإسرائيلية لمدة 20 دقيقة، وعندما هبطت الطائرة المختطفة في مطار «لارنكا» عادت الطائرات لقواعدها. وأوضحت أنه يأتي اختطاف الطائرة في فترة أمنية صعبة بالنسبة لمصر التي تواجه تهديدات الإسلام المتشدد وانعدام الاستقرار منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في 2011، وتواجه مصر اضطرابات داخلية تحركها جماعة الإخوان المسلمين التي أطيح بها من الحكم في 2013، علاوة على تهديد «داعش» الذي ترسخ جيدًا في سيناء ومن هناك ينفذ هجمات وعمليات اختطاف ضد أهداف مصرية وأجنبية. وفى نفس السياق، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أنه «لا علم لها عن وجود إسرائيليين على متن الطائرة المختطفة». وذكرت هيئة إذاعة «آر.آي.كيه» القبرصية الرسمية، أن الشرطة طلبت من الصحفيين مغادرة المنطقة المحيطة بالسياج المحيط بمطار لارناكا الدولي حيث هبطت الطائرة المصرية المخطوفة، وطلب رجال الأمن من الصحفيين إبعاد كاميراتهم إلى مسافة كيلومتر من المطار، داعية المقاهي والمطاعم القريبة من المطار بالإغلاق. وأوضحت الهيئة أن خاطف الطائرة طالب بالإفراج عن سجينات في مصر، فيما عرض التليفزيون القبرصي لقطات حية لخروج 8 أشخاص من الطائرة، وشخصين آخرين من نافذة قمرة القيادة، إضافة إلى 3 آخرين يرتدون زيا. وتساءلت صحيفة «إكسبرس«البريطاني، عما إذا ما كانت مصر آمنة؟، وقالت إن خبراء الطيران يشيرون بأصابع الاتهام للسلطات المصرية لفشلها في تغليظ إجراءات الأمن على المطارات بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية بسيناء. وقال مستشار الأمن والسلامة مايك فيفيان للصحيفة، إن «الإخفاقات الأخيرة في غاية الخطورة» وأضاف أن «الضغوط متركزة الآن على هؤلاء الحريصون على الحفاظ على السياحة بمصر وعلى من رفض التدخل الخارجي بالتفتيش على أمن المطارات». وقالت الصحيفة البريطانية في تقريرها، إن خلافا نشب بين مسؤولين بالقاهرة وفريق مفتشي الأمن السويسريين الذين كانوا يتولوا مراقبة إجراءات الأمن والسلامة بالمطارات المصرية مع تكرار شكوى السلطات المصرية بأن هؤلاء المفتشين يتدخلون بالسيادة المصرية. وفي سياق متصل، قال الناطق بلسان الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف للصفحيين، إنه لا يرى داعيا للحديث عن تأثير حادث اختطاف طائرة مصر للطيران على احتمال استئناف الرحلات الجوية إلى مصر قبل كشف ملابسات الحادث،فيما أكد السفير البريطانى بالقاهرة جون كاسين، أن بلاده على اتصال بالسلطات المصرية والقبرصية عقب الحادث. وقال كاسين، في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، الثلاثاء: «إننا على اتصال مع السلطات المصرية والقبرصية بعد هبوط طائرة مختطفة في قبرص». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة