تفقد الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني مدارس بورسعيد، السبت وهو يوم إجازة أسبوعية للمدارس. واستهل «الشربيني»، زيارته، بتفقد مدرسة الشهيد محمد صبري عبدالعال الابتدائية، فيما قامت مديرية التربية والتعليم باستعارة تلاميذ من عدة مدارس منها الزهراء والعدوي الخاصة وحامد الألفي وأسامة الشربيني وأبوعبيدة وتقديمهم للوزير على أنهم طلاب المدرسة، بحسب تصريحات الطلاب. وعقب ذلك، قام الوزير بوضع حجر الأساس لمدرسة على مساحة 20000 متر يقوم الجانب الياباني بتأسيسها وإدارتها طبقًا لمشروع الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير التعليم. وأشار الهلالى إلى أن التربية تعنى التنمية في جوانب الشخصية لتكوين طالب سوى قادر على التعامل مع المجتمع. وألقى الوزير الضوء على المشكلات التي تواجه العملية التعليمية في مصر حيث أكد إنه تم البحث عن هذه المشكلات والعمل على حلها بطرق غير تقليدية، حيث أكد أنه في مجال الكثافة الطلابية فأننا نواجه زيادة الكثافة في الفصول التي تبلغ أكثر من 45 طالب في الفصل وفي بعض الأماكن تصل إلى 140 تلميذًا، لافتا إلى أننا نحتاج إلى 150 ألف فصل لمواجهة هذه الكثافة والقضاء على تعدد الفترات، كما تم تبنى مشروع لبناء المدارس بالتعاون مع المستثمرين تحت إشراف الوزارة وبالتعاون مع وزارات التخطيط والمالية والتنمية المحلية، مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف الوصول إلى أن تكون الكثافة في الفصول ما بين (40-45 ) طالبًا في الفص وذلك عام 2018. وفيما يتعلق بالتنمية المهنية للمعلمين والمديرين، صرح الهلالى أنه سيتم تدريب 22 ألف مدير إدارة على استخدام التكنولوجيا وإستراتيجية الإدارة، كما نستهدف تدريب 250 ألف معلم كل عام، مشيرًا إلى أنه قد تم الإنتهاء من تدريب 148 ألف معلم، وحوالى 10 آلاف مدير . وبالنسبة لتطوير المناهج، صرح الوزير أنه تم مراجعة مناهج العلوم والرياضيات في ضوء مناهج بعض الدول المتقدمة، مشيرًا إلى أن هناك لجنة وطنية تقوم حالياً بتطوير وتحسين مناهج العلوم الاجتماعية والإنسانية واللغة العربية للمناهج الدراسية لعام 2016/2017 . وفيما يتعلق بالأنشطة التربوية، أكد الهلالى أن الوزارة من خلال الإدارة العامة للموهوبين، تقوم بالبحث عن الطلاب الموهوبين على مستوى جميع المحافظات لرعايتهم والاهتمام بهم. وأشار الوزير إلى أنه تم إنشاء 7 مدارس للمتفوقين هذا العام في العلوم والتكنولوجيا لتخريج جيلًا قادرًا على قيادة المستقبل. وفي مجال التعليم الفنى، أوضح الهلالى أن الوزارة تعمل من خلال برنامجها على ربط المهارات بسوق العمل، مضيفًا أن المدارس الفنية التي تم تطويرها تم ربطها بالمصانع والشركات، مؤكداً أنه يتم ذلك بالتنسيق مع عدد من الدول المتقدمة مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا . وتفقد الوزير مدرسة أحمد زويل الثانوية الصناعية التي تم تطويرها بمساعدة الجانب الكوري، وتعديل أقسامها لتتوافق مع متطلبات سوق العمل بمشروعات محور قناة السويس. وتوجه «الشربيني» إلى مدرسة بورسعيد الإعدادية بنين لتفقد فصول التقوية، ثم مدرسة القناة الإعدادية للاجتماع مع قيادات التربية والتعليم والمدرسين. وشهدت بوابة المدرسة اشتباكات بالأيدي وتبادل اللكمات بين أمن المدرسة والصحفيين عندما حاول الأمن إغلاق البوابة بعد دخول الوزير ومنع الصحفيين من الحضور، وتدخلت الشرطة وأبعدت أمن التربية والتعليم، واعتذرت للصحفيين. وقال الوزير إلى أن أجور التربية والتعليم تمثل ثلث إجمالي أجور العاملين في الدولة بالموازنة العامة. وواصل «الشربيني» جولته بزيارة مدرستي بورفؤاد الثانوية بنات وطلعت حرب التجريبية واللتين حضر بعض تلاميذهما خصيصًا من أجل لقاء الوزير. وفي نهاية الجولة، توجه الوزير إلى كلية التربية جامعة بورسعيد للمشاركة في مناقشة رسالة دكتوراه بوصفه أستاذ جامعي.
