طالب الدكتور سامي طه، نقيب الأطباء البيطريين، باستقلال نقابة الأطباء البيطريين عن وزارة الزراعة، وذلك بعد أن سمح وزير الزراعة بتمرير قانون هيئة سلامة الغذاء دون الأطباء البيطريين، قائلاً: «وزير الصحة أراد أن يؤسس لهيئة الدواء والغذاء، ووزير الزراعة سمح بتناول المصريين للحوم الحمير، وبالتالي هو وزير لرجال الأعمال وليس للمصريين». وشدد «طه»، خلال كلمته بالجمعية العمومية، المنعقدة بدار الحكمة، اليوم الجمعة، على أهمية أن يكون الطب البيطري هو المسؤول الأول عن هيئة سلامة الغذاء، حيث إن مشكلة الغذاء ترجع في أصلها إلى أن 80% منها ذات أصل حيواني، وبالتالي يظل الأمر في يد الأطباء البيطريين. وأبدى «طه»، رفضه لقانون هيئة الدواء الذي أعدته النقابة العامة للصيادلة، والذي يقضي بمنع البيطريين من العمل في مجال الأدوية البيطرية وقصرها على الصيادلة فقط، مؤكدًا أن هذا الأمر يحرم آلاف الأطباء البيطريين من حقوقهم في العمل بمجال تخصصهم. وأكد أن استخدام الدواء في المجال البيطري يقوم به أطباء بيطريون، لأنهم الأكثر تخصصاً، أما إعلان الصيادلة بأنهم أصحاب الحق الوحيد في الدواء، يعكس خداع وزارة الصحة للأطباء البيطريين، والتي دفعت بهذا القانون لمجلس النواب، فيما شدد على أنهم لن يقعوا في مصيدة نقيب الصيادلة الذي خالف القانون برئاسته لاتحاد المهن الطبية، بحسب قوله. وتابع: «نريد كادرًا للمهن الطبية يطبق على الأطباء البيطريين، وقد صدر القرار الجمهوري بذلك عدة مرات، وتم تعديله، ورغم ذلك اقتصر على 500 طبيب بيطري عاملين بوزارة الصحة، دون باقي الأطباء البيطريين»، لافتاً إلى أن النقابة طلبت من رئيس مجلس الوزراء مقابلتهم، إلا أنه أغلق أبوابه أمامهم، بالإضافة إلى أن وزيري الصحة والزراعة يتجاهلان النقابة أيضاً، مطالباً مجلس النواب بمقابلتهم وحل أزماتهم.
