حذّر المؤلف ورائد الأعمال أندرو كين من الذكاء الاصطناعي وتطور عالم الروبوتات، وأنهما لن يساهما في تكوين عالم متساوٍ وعادل بل سيكون لهذه التقنيات تداعيات على الثقافات والاقتصادات والمجتمعات. وتوقع أندرو كين، المدير التنفيذي لشركة «فيوتشر فاست» في وادي السيليكون، ومؤلف كتاب «الإنترنت ليست الحل»، أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات سترفع من نسب البطالة تماماً مثلما حصل إبان الثورة الصناعية. وتساءل «كين» عما إذا كانت التغيرات التي سيحدثها قطاع الذكاء الاصطناعي ستجلب أي منافع إلى العالم، وحذّر من أن استمرار المبتكرين في عملية الابتكار سيؤدي إلى فقدان الطبقة العاملة لوظائفها، وسيشمل هذا الأمر كذلك الوظائف المكتبية التي كان يُظن أنها بمعزل عن هذه المخاطر أو أنها محمية من الاستبدال بالآلات. وقال كين في هذا الصدد: «كيف سنتمكن من العيش في عالم سيطرت فيه الروبوتات على وظائفنا؟ إن تقديم الحد الأدنى من الأجور للناس للوقاية من المجاعات الجماعية ليس هو الحل». وأوضح كين أنه لا يتفق مع الذين يتوقعون مستقبلاً مشرقاً للذكاء الاصطناعي، منوهاً إلى أنه يتعين على الحكومات أن تضمن أن القرارات التي تتخذها لتغيير عالمنا لن تقود إلى تداعيات خطيرة وغير متوقعة. ودحض كين المزاعم التي تقول إن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تشكيل عالم أكثر ديمقراطية يوفر مزيداً من فرص النجاح، بل أكد أن النتيجة ستكون بروز نظام إقطاعي جديد تتحكم فيه مجموعة من الشباب الأغنياء الذين يعملون في وادي السيليكون. وفي حديثه حول صعود شخصيات سياسية تحظى بشعبية بين الناس، أشار كين إلى الحاجة لإحياء الدور المركزي للحكومة، وإلا سيتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات بشكل استغلالي عوضاً عن تمكين الناس.