تجمع، أمس، أهالى «بتسا» أمام مشرحة مستشفى العياط العام، فى انتظار استلام جثث ذويهم، ضحايا حادث قطار منفذ «بليده البلد»، وشيعت الجنازة وسط حالة من الغضب بسبب تقصير المسؤولين فى الحفاظ على أرواح المواطنين. «حسبى الله ونعم الوكيل»، قالها «بدوى» الذى فقد زوجته و3 من أبنائه فى الحادث، موضحاً أن زوجته خرجت لتحديد موعد مع الدكتور برفقة أبنائه ال3، ورجعت مع أولادها «أشلاء». وأضاف ل«المصرى اليوم»: «إحنا ناس غلابة، وماشيين فى حالنا، لكن المسؤولين مش سايبينا نعيش، قتلوا مراتى وعيالى، ومش عارف أعمل إيه». أما «محمد»، الذى توفى نجله فى الحادث، فيما كتبت له النجاة قال وهو يبكى: «ابنى مات على إيدى، وعشت أنا، يا ريتنى كنت مت وهو لأ». وتابع: «كان جنبى فى الميكروباص، وفجأة لقيته طار من على الكرسى، كان أقرب ولادى لقلبى، عمره مازعلنى طول حياته، وكان مطيع وخلوق وكل الناس بتحبه، مات بسبب إهمال الحكومة، وسابنى أنا وأمه وأخوته نموت من الحزن عليه». فى الوقت نفسه، قال سعيد رسلان، أحد أقارب الضحايا، إن جميع المتوفين من أهالى القرية، مؤكدا أن جميع السكان يعانون فى تنقلاتهم من داخل القرية إلى الطريق الرئيسى، مشيراً إلى أن معظم الضحايا كانوا فى طريقهم للعمل. كما التقت «المصرى اليوم»، أسرة المصابين على عبدالحميد، وكمال عبدالعزيز، وفريد حافظ، وطالبوا الدولة بنقل ذويهم إلى مستشفى قصر العينى، بسبب فقر الإمكانيات داخل مستشفى العياط. من جانبه، زار اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، المصابين فى المستشفى، ووعد الأهالى بصرف 5 آلاف جنيه لأسرة المتوفى، و1000 جنيه لكل مصاب.
